[تأبَّط رأياً]

أخي الكريم :
الفارس المقدام .

أخي الكريم :
دايم يشرب شاهي ...... بارك الله فيك ،وأحسن إليك

من مسلّمات الدين ، وبدهيات الأخلاق
حفظ عرض المسلم ، وصيانته ، ( ولا يغتب بعضكم بعضا). بل والدفاع عنه كما أخرج الإمام أحمد في المسند ( من ذب عن عرض أخيه ذب الله النار عن وجهه يوم القيامة )وصححه الالباني
فكيف ـ إذا كان من حملة العلم وممن شابت لحاهم في الدعوة إلى الله وتعليم الناس ، ونصح الرؤساء ....؟
مهما يكن من أمر فالتتسع صدورنا للمسائل العلمية التي هي داخل دائرة الاجتهاد لأنه كما لايخفاك أن مسائل العلم قسمين (قسم ) :لايقبل الاجتهاد فقد كفانا فيه النبي صلى الله عليه وسلم و(قسم): يقبل الاجتهاد لأنها مما لم يحصل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو مما استجد بعده فيباح لأهل العلم
كما يقرره علماء الأصول ــ أن يجتهدوا فيها (حسب شروط معينة مذكورة في مظانها ) ومعلوم أن اجتهادهم أحيانا يتفقون كلهم على رأي واحد فيكون حجة لأنه إجماع أو يختلفون فيكون سعة ورحمة للأمة ويعذر بعضهم بعضا كما ذكره الشافعي في (الرسالة) ومسألة العمليات الاستشهادية من هذا النوع الأخير حيث أنها من المسائل المستجدة مثل التصوير الفتوغرافي والفيديو وطفل الأنابيب والتبرع
بالأعضاء ، وحقن الإبر للصائم وبخاخ الربو وغيرها كثير جدا ...
فهي تحتاج إلى اجتهاد العلماء فاجتهدوا فاختلفوا في هذه المسألة والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رأى هذا الرأي لفهم فهمه من النصوص ومعه بعض أهل العلم ورأى آخرون من أهل العلم جوازها منهم شيخنا الشيخ سليمان العلوان وانا وانت نؤيد الرأي الثاني لكن لانثرب ولانلوم وولاتحل غيبة القائلين بالرأي الاول وهم علماء بذلوا جهدهم ورأيهم وهم كما قال بعض السلف مابين مأجور أجر أو أجرين أو معذور ..
ولنتق الله أن تكون خصومنا يوم القيامة هم من العلماء ويسلم الروافض واليهود والنصارى ولايسلم أقرب الناس لنا .. بل والله هذا يفرح به أعداء الملة من العلمانيين والمنافقين وأذنابهم في كل مكان...
قال بعض السلف : ( نتعاون فيما اتفقنا به ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) ... وبهذه الرؤية التي أصّلها لنا علماؤنا في كتبهم قديما وحديثا تلتئم الجماعة ، وتجتمع الكلمة ،ونغيظ أعداؤنا من كل حزب ,
واخيرا
(ولا تنازعوا فتفشلوا )
وجاء في حديث عبادة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ عليهم البيعة ألا ننازع الأمر أهله وهوفي الصحيح
ولجميع الإخوة نصيحة عامة :
ألا نتسوّر المحراب على العلماء !!! ونحن أنصاف المتعلمين أو أقل !! وربما البعض لايحفظ متنا كاملا واحدا في فن ثم يكون خصيمه ابن باز أو آل الشيخ أو العلوان أو الألباني أو غيرهم...
فهذه سوق كاسد ، وبضاعة مزجاة ، فاليعرف الإنسان قدره ...
ومن رأى خطأ أو خطلا لدى عالم أ طالب علم فليس التعيير هو السبيل وإنما هي النصيحة بالحسنى وفرق بين النصيحة والتعيير وقد ألف ابن رجب الحنبلي في ذلك رسالة نفيسة فالتراجع .

كلمات مصدور ، ونفثات مكلوم
فعذرا على الإطالة ، التي ستدعتها حب النصيحة لأحبابي.
مع فائق التحية ، وكامل الود.