[الناقد1]

^^^^^
للأهمية

[الصارم]

الأخ الناقد1

جزاك المولى خير الجزاء على كشفك لزيف هؤلاء .

وكم ضحكت من جهل أتباع مثل هذا وحمقهم ، وكم أرثي لهم - والله - وأنا أراهم في المكتبات ومعارض الكتب واللهفة تعلوهم والترقب والتوجس بادٍ عليهم وهم يطوون بأيديهم الكتب ويحملونها مغتبطين جذلين ، ثم ما إن يضعوها إلا وتقرأ : ( قصة الفلسفة لديورانت ) أو مطبوعات دار الساقي أو غيرها من الكتب الضحلة الأسلوب المتهافتة المضمون .
فما أن يعودوا إلى البيت حتى يقرأوها (ويطبقوا) ما فيها - على أن أغلبهم لا يقرأ منها قليلا ولا كثيرا بل غاية أمره أن يضعها في المجلس ليكون منفتحًا - .
ومن العجائب والعجائب جمةٌ أن هؤلاء السفلة هربوا من العبودية لله سبحانه من طاعة رسوله إلى العبودية لدارون ونتشه وكارل ماركس ، بل إلى من أُطُّرح وترك لفساد مذهبه عقلاً وفطرة أمثال أرسطو وقدماء الأغريق .
على أنني استفدت من هذا المقال فائدة أخرى - بفضلك يا ناقد1 - وهي الانبطاح التام للغربي بل والتلاشي أمامه ، وكنت أعتقد في ظل الانفتاح الحضاري الحاصل الآن أن هذا سيكون محدوداً محصوراً ، لأن الجاهل المُعمَّى المنقطع عن معالم الحضارة - كحال الأمة الاسلامية في الحرب العالمية الثانية - لا يستغرب منه أن ينبهر بصاحب الحضارة الفكرية فيأخذ منه حلوه ومرَّه ؛ أما أن يكون هذا للمطلع العارف بأحوال الشعوب والامم فذلك ما لم أكن أتصوره لأن ما عند الغرب من بعد عن الحضارة الروحية والعقلية والعاطفية والاخلاقية يجعل المطلع يحتقرها وينبذها ويعلم أن عنده من الإرث الحضاري لا يقاس بحضارتها المادية البحته .
حتى رأيت هذا البَعْرَة ( وبالمناسبة تذكرت وأنا أقرأ له الشاعر الذي صور مهجوه بأنه بعرة في ذَنب كبش تتحرك متعلقة به تابعةً له متدلية وراءه فقال : كأنك بعرة في است كبشِ
تدلدل هكذا والكبش يمشي ) قال : تكافؤ موازين القوى العسكرية والعلمية والاقتصادية والعقلية بين العرب وأعدائهم .
يا بعرة أتنعتنا بقلة العقل وتعطيه للعلوج الروم ؟؟
ألا ترضى - يا بعر - أن تكون أحقر وأذل وأخزى اقتصاديا وسياسياً وعلميا فقط ؟؟ لم تطاوعك نفسك - المطاوعة - يا بَعر إلا أن تكون أقصر وأغبى من السيد الأمريكي ؟؟
ألا اخسأ عدو الله .

ثم هاهو كبيرهم الذي علمهم الكفر - كبير البَعر - يتضاهر بالاستقلالية الحضارية والفكرية حين يقول : دون الحاجة إلى تبني قيم الغرب في تحرير المرأة، ومساواتها بالرجل .
أبعد كل هذا تدعي أن الأمة ( العربية) لن تحتاج إلى الغرب ؟؟؟

نعم هي لن تحتاج إلى الغرب ولكن أتدري يا بَعر متى ؟
إن الأمة الإسلامية لن تحتاج إلى الغرب حين ينحر آخر واحد منكم بسيف الحق وما ذالك على الله بعزيز .

( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)) [الأحزاب/60-62]


والشكر موصول لأخي كاتب المقال رفع الله قدره دنياً وأخرى .

أخوكم
الصارم

[الناقد1]

العزيز الصارم ..... لقد كنت عليهم بتارٌ أحد ُ
كنت منذ قليل أستمع إلى قول الله تعالى : " أفحكم الجاهلية يبغون "
استوقفتني هذه الآية وماقبلها وما بعدها من الآيات ، آيات يجب تدبرها في مثل هذا الزمن

يقول الامام أحمد " رحمه الله " في أصحاب الرأي الذين يغلبونه على النص :
" تركنا أصحاب الرأي ، وكان عندهم حديث كثير ، فلم نكتب عنهم ، لأنهم معاندون للحديث ، لايفلح منهم أحد "

ويقول الكاتب السوري هاشم صالح ، يصف حال كثير من الليبراليين العرب :
« كالفلاح الفقير الذي يقف خجلاً بنفسه أمام الغني الموثر، يقف مثقفنا العربي أمام نظيره الغربي ، وهو يكاد يتهم نفسه ويعتذر عن شكله غير اللائق و ( لغته غير الحضارية )، و ( دينه المتخلف ) ويستحسن المثقف الغربي منه هذا الموقف ويساعده على الغوص فيه أكثر فأكثر حتى ليكاد يلعن نفسه أو يخرج من جلده لكي يصبح حضارياً أو حداثياً مقبولاً ! »

دمت بخير أيها العزيز