بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ( الجزء الثاني ) : مفاهيم شرعية خاطئة ( 2 )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 06-09-2007, 05:35 AM   #1
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها عمر55
أخي أبا فهد :
أخبرتك سابقاً أن الحديث خارج موضوعنا وأن كلام ابن عباس وكلام أنس رضي الله عنهما لا يخالف الحديث لماذا ؟ لأن الحديث فيه تكفير الصغائر ، وهذا نتفق عليه ؛ ولكن مسألتنا هي هل الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة ؟ وهذه مسألة لا علاقة لها بحديث التكفير ، وحديث التكفير ليس فيه دليل أصلاً على هذه المسألة خصوصاً إلا إذا عسفتَ الأدلة عسفاً كما تقول لي في الرد السابق ، فأنت هنا تخلط بين مسألتين لا علاقة بينهما من أي وجه .
فنحن لم نختلف معك بدليل التكفير ؛ وإنما خلافنا هو الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة .
وأكرر السؤال عليك لكي تعرف مرادنا جيداً : هل كل من فعل صغيرة يصر عليها ؟
أعتقد أنك ستقول : لا . فعندئذ يتضح أنه لا علاقة بين الحديث وبين كلام ابن عباس فالحديث يتعلق بتكفير الصغائر وهذا نتفق عليه وأثر ابن عباس وأنس يتعلق بأن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة . وأيضاً يبدوا لي أنك تظن بأن الإصرار هو عدم التوبة وليس كذلك أخي فارجع إلى معنى الإصرار ليزول إشكالك .
وعندئذ يتضح أن مسألة ( الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة ) لم يثبت فيها نصاً من النبي صلى الله عليه وسلم صريحا بها ؛ وإنما وردت بعض العموميات ، ولكن ثبت عن أنس وابن عباس ولم يخالفهما غيرهما من الصحابة أن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة وهذا لا يخالف نصاً من الكتاب والسنة ؛ وإنما قد يتوافق معهما أيضاً .
فعلى هذا فمذهب جماهير العلماء على أن قول الصحابة بهذه الحالة حجة يعمل به ، وزيادة على ذلك جاء تقرير هذه المسألة في كتب العقائد كما تقدم النقل عن السفاريني ، يعني أن مسألة الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة مسألة معروفة عند علماء السلف وأن من عقيدتهم أهل السنة اعتقاد ذلك وإلا لم يكن لذكرها في بعض كتب العقائد فائدة .
وللتنبيه : يبدوا لي أنك لا تخالف جمهور العلماء بهذه المسألة الفرعية ؛ وإنما تخالفهم بأصل من أصول الاستدلال عندهم ألا وهو ( قول الصحابي ) فعلى هذا أظن أنه يصعب لنا أن نخرج بنتيجة بهذا النقاش لأن دليلنا الذي نستدل به لا تؤمن به فكيف لك أن تخرج بنتيجة ، فأقوال الصحابة عندك ليس لها قيمة كما هو واضح من كلامك ؛ بل وتظن أن اجتهادك أفضل من اجتهاد ابن عباس وأفضل من اجتهاد أنس ، ولو أن المسألة فيها قولان بين الصحابة لوسعك أن تأخذ بقول وتدع آخر على حسب اجتهادك إن كنت مجتهداً وباحثاً ، وأما والمسألة ليس فيها إلا قول واحد عند الصحابة وتظن أنك وصلت إلى الحق وخير الأمة بعد نبيها لم يبلغوا هذا الحق ! ! إنه فعلاً زمن الرويبضة .
واسمح لي إن قسوت بالكلام يا أبا فهد ، ولكن هذه الحقيقة للأسف والله أعلم .

لا حول ولا قوة إلا بالله !!

فعلاً غريب إصرارك أخي عمر على الخلط بين مسألتين مختلفتين , بل الأغرب هو أنك صرحتَ بأنك لا تعلم هل الطاعات تكفر الذنوب مع عدم وجود توبة , ومع ذلك تجزم أن الإصرار على الصغيرة يجعلها ( بحد ذاتها ) كبيرة !!!!

يعني أنت تحكم على الشيء قبل تصوره !!

أوضح لك الأمر ( مع أني أراه واضحاً أصلاً ) :

إذا فعل المسلم صغيرة ولم يتب منها فهل صلواته الخمس والجمعة وصوم رمضان تكفر هذه الصغائر وإن لم يتب منها أم أنه يلزمه التوبة ؟؟!!

إن قلتَ إنه يلزمه التوبة , عطلتَ الأحاديث النبوية الصحيحة !!

وإن قلتَ لا يلزمه التوبة فالصغائر تـُغفر بمجرد فعل تلك الطاعات , سقط الاستدلال بما تقول رأساً .. لأن الصغيرة إذا غـُفرت بمجرد فعل الطاعات المتكررة كالصلوات الخمس , فإن هذا يعني أن فعل نفس الصغيرة مرة أخرى هو ذنب جديد , وسيـُغتفر بمجرد فعل طاعة جديدة كالصلاة مثلاً ... وهكذا .

فمثلاً :

رجل صلى الظهر , ففعل بعدها صغيرة من الصغائر .. ثم صلى العصر والمغرب , ففعل نفس الصغيرة .. ثم جاءت صلاة الجمعة من الغد ففعل بعدها نفس الصغيرة ثم صلى العصر وبقية الصلوات الخمس لمدة يومين ففعل نفس الصغيرة ( وهو في كل هذا الوقت لم يتب ) .. فهل هذه الطاعات تكفر هذه الصغائر أم لا ؟؟!

إن قلتَ إن هذه الطاعات تكفر تلك الصغيرة المتكرر فعلها دون توبة ( وهو الذي أميل إليه ) , يلزمك عدم اعتبار مقولة إن الصغيرة تصبح كبيرة مع الإصرار , لأن الصغيرة الأولى والثانية والعاشرة كلها غير موجودة أصلاً لأنها اغتـُفرت بالطاعات وبالتالي فإنه لم يبقَ إلا الصغيرة الأخيرة والتي ستـُغتفر بفضل الله بمجرد فعل طاعة جديدة .

وإن قلتَ إن هذه الطاعات لا تكفر الصغيرة المتكرر فعلها دون توبة , يلزمك أن تقول إن الصغيرة الأولى لم تـُغتفر وكذلك الثانية والثالثة والعاشرة إلى أن اجتمعت هذه الصغائر فأصبحت كبيرة !!
وهذا يتعارض مع الحديث النبوي بشكل واضح لأن هذا المفهوم يعطـّل الحديث تماماً أو يكاد !!!!!

إن الفهم الصحيح للنصوص النبوية هو ألا نجعلها تتعارض , بل ينبغي أن نبذل الوسع في الجمع بينها .

وفي مسألتنا هذه الجمع واضح وبسيط لمن تأمل وابتعد عن التقليد الأعمى والتقيـّد المذموم بأقوال غير المعصوم , وهو أن نقول إن الصغيرة تـُغتفر بفعل الطاعات حتى وإن تكررت وهذا من فضل الله علينا , لكن الإصرار على فعل الصغيرة هو بحد ذاته ذنب مستقل كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام : " ويل للمصرين ... " .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!




آخر من قام بالتعديل المتزن; بتاريخ 06-09-2007 الساعة 05:38 AM.
المتزن غير متصل  


قديم(ـة) 06-09-2007, 05:44 AM   #2
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
أخي المتزن : شكر الله لك.
يبدو أن كلام شيخ الإسلام غير كاف ولذلك رجعت لتوضيح بعض ماأراه مهما في هذا الموضوع.

أخي المحب :
قولك
اقتباس
:طيب , وإن لم يتب المسلم من الصغيرة فهل صلواته الخمس والجمعة وصوم رمضان تكفر هذه الصغائر وإن لم يتب منها أم أنه يلزمه التوبة ؟؟!!

أرأيت إن لم يكرر ؟ماذا يكون؟
...

أخي الكريم :إن كان قد عزب فهمك عن النصوص التي تجعل الصغائر كبائر فإني أبينها لك أنها ليست هي في الإصرار فقط ، وما الإصرار إلا واحد منها.
منها:أولا المجاهرة:
أخرج البخاري برقم (6069 ) عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « كُلُّ أُمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ » .
قال ابن حجرفي الفتح ج 17 ص238:
(قَالَ اِبْن بَطَّال : فِي الْجَهْر بِالْمَعْصِيَةِ اِسْتِخْفَاف بِحَقِّ اللَّه وَرَسُوله وَبِصَالِحِي الْمُؤْمِنِينَ ، وَفِيهِ ضَرْب مِنْ الْعِنَاد لَهُمْ ، وَفِي السِّتْر بِهَا السَّلَامَة مِنْ الِاسْتِخْفَاف)
ماذا يكون.
ومنها ثانيا:
من سن سنة سيئة واتبع عليها
ففي الحديث عند مسلم كتاب العلم :15( من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)ومن المعلوم أنه لايشترط أن يعرف المستنون به، الفاعل الأول باسمه وعينه، فيكون هذا أمر آخر غير المجاهرة.
ومنها ثالثا : كثرة الصغائر
لقوله عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إياكم ومحقرات الأعمال إنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه » ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم « ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا بأرض فلاة (2) فحضر صنيع القوم فجعل الرجل يجيء بالعود ، والرجل يجيء بالعويد حتى جمعوا من ذلك سوادا ، ثم أججوا نارا فأنضجت ما قذف فيها »أخرجه البيهقي في الشعب برقم290وفي المسند بنحوه من حديث سهل بسند صحيحصححه الأرناؤط.
وعن عائشة4243 - قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( ياعائشة إياك ومحقرات الأعمال . فإن لها من الله طالبا ) أخرجه ابن ماجه برقم 4243.و في الزوائد إسناده صحيح . رجاله ثقات وصححه الألباني.
ومنها رابعا:أن يختم له بها
كماعند البخاري برقم 6128 عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن العبد ليعمل فيما يرى الناس عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار ويعمل فيما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة وإنما الأعمال بخواتيمها )فالمعصية الصغيرة التي يموت عليها يبعث عليها يوم القيامة
لما روى البخاري برقم 2118 ومسلم برقم 7426 عن عائشة : قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ » . قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ ، وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ . قَالَ « يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ »
وفي الترمذي برقم 4370 - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « إِنَّمَا يُبْعَثُ النَّاسُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ »
ولخص ذلك بن كثير في التفسير: فقال : (من أكثر من شئ مات عليه ومن مات على شئ بعث عليه)
دليل أن الصغير إذا ختم له بها تكون كبيرة مافي الترمذي برقم2141 وغيره (أن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار)
ومنها خامسا : الإصراروهو محل البحث
كما في مسند أحمد برقم6698- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ « ارْحَمُوا تُرْحَمُوا وَاغْفِرُوا يَغْفِرِ اللَّهُ لَكُمْ وَيْلٌ لأَقْمَاعِ الْقَوْلِ وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ »وصححه الألباني وغيره.
لكن هنا مثار أسئلة من ثلاث جهات :
الجهة الاولى : هل معنى الإصرار شئ في الباطن أي قلبي كالعزيمة على البقاء على الذنب أو استصغاره أم هو عمل في الظاهر يظهر بالجوارح وهو تكرار الذنب.
الجهة الثانية:هل المراد بالإصرار على الذنب من جنس واحد أم المراد الغصرار على ذنوب متنوعة .
الجهو الثالثة: متى تسقط عدالة الشخص مع الصغائر؟
أترك ذلك لنرى إجابات الاخوة ونقاشاتهم حول ذلك

أخي المتزن الكريم
بعد ذكر الأحوال التي تجعل الصغيرة كبيرة أقول:
عنئذ تتسع دائرة الأحوال التي تجعل الصغائر كبائر فليس ذلك خاصا بالإصرار فقط
مع أن المجاهرة أوضح فيه من الإصرار ولم يُتطرق لها الكلام.
كما أننا علمنا ترجيح شيخ الإسلام من أربعة أوجه دائرة تكفير السيئات ولو كانت كبائر ليست محصورة بالتوبة فقط بل يكفره العمل الصالح المطلق.
فهل لاتساع هذه الدائرتين اعتبار عندك أم لا ؟ فإنها تزيل الإشكال.
أرجو ذلك .

بارك الله في الجميع.
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  
قديم(ـة) 06-09-2007, 06:48 AM   #3
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
أخي تأبط رأياً

سألتك سؤالاً فأجبتني عليه بسؤال !!!

أعيد عليك السؤال لعلك تجيبني عليه هذه المرة :

إذا فعل المسلم صغيرة ولم يتب منها فهل صلواته الخمس والجمعة وصوم رمضان تكفر هذه الصغائر وإن لم يتب منها أم أنه يلزمه التوبة ؟؟!!

الجواب هو إما أن تقول إن التوبة تلزمه , أو لا تلزمه .. فاختر ما تراه الصواب .


أما بقية مداخلتك فأشكرك عليها , ولكنها ليست فيما نتحدث عنه .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 07-09-2007, 05:33 PM   #4
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها عمر55
طيب :
على كلامك الأخير يتبين لك أن حديث المكفرات لا علاقة له بالإصرار أبداً هل فهمت ذلك ؟
يعني يكون قول ابن عباس وقول أنس لا يتعارض أبداً مع حديث المكفرات هذا ما أردتُ تنبيهك عليه في ردي السابق فيزول الإشكال الذي طرحته وفقك الله بحديث المكفرات ونرجع إلى أصل مسألة الإصرار على المعصية فيتضح أنه لا دليل عليها صريحاً في الكتاب ولا في السنة ولا دليل يعارضها صريحاً من الكتاب ولا من السنة فعندئذ نذهب إلى الأدلة الاخرى وأقواها في هذه المسألة قول الصحابة .
فيتبين لنا أن حديث المكفرات يكفر الصغائر ولكنه لا يكفر الصغائر المصر عليها لأنها تكون من الكبائر لدلالة قول الصحابة ، ويبقى التكفير في الصغائر التي لا إصرار عليها والله أعلم .

بارك الله فيك ونفع بك

نعم , حديث المكفرات ليس له علاقة بالإصرار كإصرار بحد ذاته , ولم أزعم أن له علاقة .

قول ابن عباس لا يتعارض مع حديث المكفرات , ولكن توجيهك لقول ابن عباس هو الذي يتعارض مع حديث المكفرات .

فقولك إن حديث المكفرات محصور فقط بتكفير الصغائر غير المصر عليها , بينما الصغائر المصر عليها لا تكفرها الطاعات .. غير منضبط أبداً .

فالمسلم عندما يفعل الصغيرة الأولى ( يعني لسـّا ما أصر ) .. هل تكفرها الطاعات ؟؟!

أظنك ستقول : نعم .

طيب إذا فعل الصغيرة للمرة الثانية ( ولا أدري هل تعتبر ذلك إصراراً منه أم لا ) .. هل تكفرها الطاعات ؟؟!

لنفترض أنك ستقول : لا ( سواءً في المرة الثانية أو بعدها ) .

طيب :

إذا فعل الصغيرة للمرة التي تلي حكمك عليه بأنه مصر .. هل ستعتبر فعله لهذه الصغيرة كبيرة بحد ذاتها أم ماذا ؟؟!!

إن لازم كلامك يحتم عليك أن تعتبر الصغيرة بعد ذلك , كبيرة بحد ذاتها !!

وهذا إخلال بالموازين الشرعية إذ كيف تكون الصغيرة الأولى صغيرة , بينما تصبح الصغيرة الثانية كبيرة والثالثة كبيرة والرابعة كبيرة وهكذا ؟؟؟!!!

ولازم هذا أن نساوي بين الصغيرة والكبيرة أي أن نقول إن الصغيرة كبيرة !!

وهذا لا يستقيم أبداً .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 06-09-2007, 06:50 AM   #5
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
طيب :
أنت ذكرت أن الإصرار ذنب آخر ، وأن الإصرار على الصغيرة مذموم ، نقول لك كيف يكون الإصرار عندئذ ؟ فإذا كنت تقول بأنه إذا صلى الظهر ثم فعل صغيرة ثم صلى العصر ... فإن الحديث يدل على التكفير ، فعلى كلامك أيضاً نقول كيف يكون الإصرار بالصغائر ؟
فأنت كأنك تنفي وجود الإصرار مع التكفير وبنفس الوقت تقول بأن الإصرار ذنب آخر ، فأقول وضح لنا كلامك وكيف يكون الإصرار المراد بحديث ( ويل للمصرين ) ؟
وأيضاً على قول من رجح بأن الأعمال الصالحة تكفر الكبائر أيضاً هل يدخل بذلك من يصر على الكبائر ؟
والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .

آخر من قام بالتعديل أبو عمر القصيمي; بتاريخ 06-09-2007 الساعة 06:54 AM.
أبو عمر القصيمي غير متصل  
قديم(ـة) 06-09-2007, 07:49 AM   #6
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها عمر55
طيب :
أنت ذكرت أن الإصرار ذنب آخر ، وأن الإصرار على الصغيرة مذموم ، نقول لك كيف يكون الإصرار عندئذ ؟ فإذا كنت تقول بأنه إذا صلى الظهر ثم فعل صغيرة ثم صلى العصر ... فإن الحديث يدل على التكفير ، فعلى كلامك أيضاً نقول كيف يكون الإصرار بالصغائر ؟
فأنت كأنك تنفي وجود الإصرار مع التكفير وبنفس الوقت تقول بأن الإصرار ذنب آخر ، فأقول وضح لنا كلامك وكيف يكون الإصرار المراد بحديث ( ويل للمصرين ) ؟
وأيضاً على قول من رجح بأن الأعمال الصالحة تكفر الكبائر أيضاً هل يدخل بذلك من يصر على الكبائر ؟
والله أعلم .

بارك الله فيك ونفع بك أخي عمر

ألم أقل لك إنك تخلط بين المسائل ؟؟!

الإصرار على المعصية ليس هو المعصية ذاتها .

وعلى هذا فمغفرة الذنب لا تستلزم بالضرورة مغفرة الإصرار كما لا تستلزم ذهاب الإصرار .

وأظنك تفهم معنى الإصرار , بدليل تكرارك لي بالتنبه والرجوع إلى معنى الإصرار ( وقد رجعتُ إليه فوجدت معناه : " الاستقرار على فعل الشيء " أو كما عرفه الأخ تأبط رأياً في المشاركة 65 ) .. فما بالك ذهلتَ عن ذلك أخي الفاضل ؟؟!!

أنا لا أنفي وجود الإصرار مع التكفير , بل أنت الذي جعلته لازماً لذلك بخلطك بين المسألتين فتوهمتَ أنني أنفي وجود الإصرار مع التكفير !!

أنا أثبت تكفير الصغائر ( وإن تكررت ) , وفي نفس الوقت أقول إنه قد يكون هناك إصرار على فعل الصغيرة , وهذا بحد ذاته ذنب مستقل .

يعني لو فعل مسلم صغيرة مئة مرة , فإن صلواته الخمس تكفرها كلها ..

لكن إن كان عازماً على الاستمرار بمقارفة هذه الصغيرة غير مستشعر للذنب ولا آبهٍ به , فحينئذ نقول له إن فعلك هذا هو بحد ذاته ذنب بل قد يكون كبيرة بحد ذاته حتى وإن غـُفرت لك تلك الصغائر بفعلك الطاعات .

والله أعلى وأعلم .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 06-09-2007, 07:03 AM   #7
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
وهنا أمر هام أنسيته وهو قولك رعاك ربي :

اقتباس
- قول الصحابي ليس حجة بإطلاق

.

كلام صحيح .. نعم ... لكن لايقبل ممن هو بمنزلةٍ أدنى منك فكيف بك ؟!
ومتى أطلقنا ذلك؟!
أخي الحبيب: عندك علم بالمسألة وأن الراجح فيها هو الذي يرجحه المحققون وهو منطبق على هذه المسألة جدا (وهو قول الصحابي إذا اشتهر ولم يعلم له مخالف فهو حجة) على الراجح الذي يرجحه شيخ الإسلام وابن القيم والشوكاني والشنقيطي وغيرهم كثير.
ولنأخذ هذه المسالة بتمهل:
أولا: هل فيها قول صحابي ؟
الجواب نعم وسبق إيضاحه وهو مروي عن أنس وابن عباس بأسانيد صحيحة وروي مرفوعا بأسانيد ضعيفة.
ثانيا:هل خالفهم أحد من الصحابة ؟
الجواب : لم يخالفهم أحد ومن يقول إنه يخالفهم أحد من الصحابة فعليه ذكره .
ثالثا : هل اشتهر هذا عنهم ؟
الجواب: نعم حتى لايعرف قول غيره ، وتتابع على ذكره العلماء جيلا بعد جيل .
النتيجة:
إذن وجب اتباع هذا القول .
ومن أراد غيره فيلزمه أن يذكر لنفسه سلفا يتبعه قبل أن يخالف ، ولا يسوغ خلاف العلماء حتى يكون لهم فيما يختارونه سلف يتبعونه فضلا عن غيرهم من طلبة العلم.
لماذا لأن سلف هذه الأمة (والذين هم في القرون المفضلة) لأنهم: أقرب للنبوة ، وقد شاهدوا التنزيل ، وتتلمذوا على الصحابة، وهم أصح فهوما ، وأسلم ألسنة ، وأعلم بمقاصد الشرع ومعانيه.

فأين سلفك الذي تتبع يامتزن؟

أحسن الله لنا ولك .
وصدق أخي عمر55 أن هذا الدليل كافٍ لهذا القول فكيف وقد كان له من أدلة أخرى مضى ذكرها
.
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  
قديم(ـة) 06-09-2007, 08:06 AM   #8
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً
وهنا أمر هام أنسيته وهو قولك رعاك ربي :

.

كلام صحيح .. نعم ... لكن لايقبل ممن هو بمنزلةٍ أدنى منك فكيف بك ؟!
ومتى أطلقنا ذلك؟!
أخي الحبيب: عندك علم بالمسألة وأن الراجح فيها هو الذي يرجحه المحققون وهو منطبق على هذه المسألة جدا (وهو قول الصحابي إذا اشتهر ولم يعلم له مخالف فهو حجة) على الراجح الذي يرجحه شيخ الإسلام وابن القيم والشوكاني والشنقيطي وغيرهم كثير.
ولنأخذ هذه المسالة بتمهل:
أولا: هل فيها قول صحابي ؟
الجواب نعم وسبق إيضاحه وهو مروي عن أنس وابن عباس بأسانيد صحيحة وروي مرفوعا بأسانيد ضعيفة.
ثانيا:هل خالفهم أحد من الصحابة ؟
الجواب : لم يخالفهم أحد ومن يقول إنه يخالفهم أحد من الصحابة فعليه ذكره .
ثالثا : هل اشتهر هذا عنهم ؟
الجواب: نعم حتى لايعرف قول غيره ، وتتابع على ذكره العلماء جيلا بعد جيل .
النتيجة:
إذن وجب اتباع هذا القول .
ومن أراد غيره فيلزمه أن يذكر لنفسه سلفا يتبعه قبل أن يخالف ، ولا يسوغ خلاف العلماء حتى يكون لهم فيما يختارونه سلف يتبعونه فضلا عن غيرهم من طلبة العلم.
لماذا لأن سلف هذه الأمة (والذين هم في القرون المفضلة) لأنهم: أقرب للنبوة ، وقد شاهدوا التنزيل ، وتتلمذوا على الصحابة، وهم أصح فهوما ، وأسلم ألسنة ، وأعلم بمقاصد الشرع ومعانيه.

فأين سلفك الذي تتبع يامتزن؟

أحسن الله لنا ولك .
وصدق أخي عمر55 أن هذا الدليل كافٍ لهذا القول فكيف وقد كان له من أدلة أخرى مضى ذكرها
.

أخي الكريم / تأبط رأياً

أنت تتحدث وكأن قول الصحابي في هذه المسألة قطعي الدلالة على ما تقولون !!

فقول ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه : " لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار " يرد عليه عدة احتمالات منها بل أقواها هو : أنه لا ( وجود ) لكبيرة مع الاستغفار ولا ( وجود ) لصغيرة مع الإصرار .

وهذا التوجيه يتوافق تماماً مع ما أقول بل وقبل ذلك مع الأحاديث النبوية .

فإن قلنا إن معنى قول ابن عباس رضي الله عنه هو أنه لا وجود لصغيرة مع الإصرار , فإن هذا يعني أن الصغيرة تكون غير موجودة ( بغفرانها بسبب فعل الطاعات ) والكبيرة تكون موجودة ( بالإصرار بحد ذاته ) .

وبهذا التوجيه يكون كلامي موافق لأثر ابن عباس - رضي الله عنه - والحمد لله .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 06-09-2007, 07:33 AM   #9
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
اقتباس
أخي تأبط رأياً

سألتك سؤالاً فأجبتني عليه بسؤال !!!

أعيد عليك السؤال لعلك تجيبني عليه هذه المرة :

إذا فعل المسلم صغيرة ولم يتب منها فهل صلواته الخمس والجمعة وصوم رمضان تكفر هذه الصغائر وإن لم يتب منها أم أنه يلزمه التوبة ؟؟!!

الجواب هو إما أن تقول إن التوبة تلزمه , أو لا تلزمه .. فاختر ما تراه الصواب .


أما بقية مداخلتك فأشكرك عليها , ولكنها ليست فيما نتحدث عنه .


وتقبل تحياتي 00

المتزن

أخي الكريم :
أجبتك بجواب :صورته سؤال وحقيقته جواب ، أريد أن أفهمك أن المفترض ألا تطرح علي هذا السؤال لأني سبق وأن قلت: أن الإصرار شئ في القلب ليس هو التكرار .
ولذلك قلت لك:أرأيت إن لم يكرر؟
أي: فهو عاص فإن كان استقر في قلبه الإصرار الذي هو كما قاله ابن الصلاح العزم على المعاودة للذنب فهو مصر وإن لم يكن في قلبه هذا الإصرار فهو داخل في الصغائر التي تكفرها ماذكرت .

أخي الكريم:
قولك احسن الله لك:
اقتباس
أما بقية مداخلتك فأشكرك عليها , ولكنها ليست فيما نتحدث عنه .

أخي المحب :
لايشترط أن انظر للموضوع بنفس الزاوية التي أنت تنظر من خلالها وإلا.. كان لابد من الاستغناء عن أحدنا.
كما يقول الرافعي.
فالموضوع له جوانب كثيرة مترابطة تطرقه وأنا حاولت إثراء هذه الجوانب راجيا ايجاد نقاط اتفاق ننطلق من خلالها.
وأراك تأخذ الموضوع من زاوية واحدة لاتنفك عنها وهي (وإن قلت وإن قلت)!! وبمثال واحد لاتحيد عنه!! وهو حديث أبي هريرة(الصلوات الخمس...)
مع بعده عن موضوعك إلا أنك لاترضى إلا بالتمثيل به ، والدوران على فلكه ، مع أني فتحت لك مجالا من كلام شيخ الإسلام وذكرت ـ ضمنا ــ أن في كلام شيخ الإسلام ماهو أقوى من هذا الحديث يذهب حيث ترى ، ولكن رجعت مرة أخرى لاتحيد عن زاويتك ،وكأنك لاتعرف غيرها،
وماهكذا تتلاقح الأفكار، وتستنير العقول!!

أخي الكريم:
إن رأيتنا ضيوفا ثقلاء على موضوعك فلك ألا نكتب تحته.
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  
قديم(ـة) 06-09-2007, 08:51 AM   #10
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً
أخي الكريم :
أجبتك بجواب :صورته سؤال وحقيقته جواب ، أريد أن أفهمك أن المفترض ألا تطرح علي هذا السؤال لأني سبق وأن قلت: أن الإصرار شئ في القلب ليس هو التكرار .
ولذلك قلت لك:أرأيت إن لم يكرر؟
أي: فهو عاص فإن كان استقر في قلبه الإصرار الذي هو كما قاله ابن الصلاح العزم على المعاودة للذنب فهو مصر وإن لم يكن في قلبه هذا الإصرار فهو داخل في الصغائر التي تكفرها ماذكرت .

أخي الكريم:
قولك احسن الله لك:

أخي المحب :
لايشترط أن انظر للموضوع بنفس الزاوية التي أنت تنظر من خلالها وإلا.. كان لابد من الاستغناء عن أحدنا.
كما يقول الرافعي.
فالموضوع له جوانب كثيرة مترابطة تطرقه وأنا حاولت إثراء هذه الجوانب راجيا ايجاد نقاط اتفاق ننطلق من خلالها.
وأراك تأخذ الموضوع من زاوية واحدة لاتنفك عنها وهي (وإن قلت وإن قلت)!! وبمثال واحد لاتحيد عنه!! وهو حديث أبي هريرة(الصلوات الخمس...)
مع بعده عن موضوعك إلا أنك لاترضى إلا بالتمثيل به ، والدوران على فلكه ، مع أني فتحت لك مجالا من كلام شيخ الإسلام وذكرت ـ ضمنا ــ أن في كلام شيخ الإسلام ماهو أقوى من هذا الحديث يذهب حيث ترى ، ولكن رجعت مرة أخرى لاتحيد عن زاويتك ،وكأنك لاتعرف غيرها،
وماهكذا تتلاقح الأفكار، وتستنير العقول!!

أخي الكريم:
إن رأيتنا ضيوفا ثقلاء على موضوعك فلك ألا نكتب تحته.

أخي الكريم تأبط رأياً

لا أعلم لمَ كل هذا الغضب والتحسس من عبارة قلتها لك ؟؟؟!!!

هذا الموضوع موضوع لكم , ولم يعد ملكي بمجرد وضعي إياه أمامكم .. فاطرح ما تراه صواباً واترك المجال للآخرين ( بمن فيهم كاتب الموضوع ) أن يطرحوا ما يرونه صواباً وأن يردوا عليك ولا تتحسس من الحوار وإن قسا .

أعود إلى إجابتك ( التي لم تأتي !! ) على سؤالي :

تقول :

اقتباس
أخي الكريم :
أجبتك بجواب :صورته سؤال وحقيقته جواب ، أريد أن أفهمك أن المفترض ألا تطرح علي هذا السؤال لأني سبق وأن قلت: أن الإصرار شئ في القلب ليس هو التكرار .
ولذلك قلت لك:أرأيت إن لم يكرر؟
أي: فهو عاص فإن كان استقر في قلبه الإصرار الذي هو كما قاله ابن الصلاح العزم على المعاودة للذنب فهو مصر وإن لم يكن في قلبه هذا الإصرار فهو داخل في الصغائر التي تكفرها ماذكرت .

فأقول :

أنا لم أذكر التكرار في سؤالي , بل ذكرتُ عدم التوبة .

على أي حال :

السؤال يحتمل أحد أمرين , إما أن تقول إن التوبة تلزمه , أو تقول : لا تلزمه .

فقد كان الأولى بك أن تعطيني أحد الاحتمالين ثم بعد ذلك تفصل وتوضح كما تشاء .

مع العلم أني كنتُ ومازلتُ أميل إلى أنك ستقول : لا , لا تلزمه التوبة .. وذلك لنقولاتك عن ابن تيمية رحمه الله .

ولهذا سألتك السؤال ليس لمعرفة الإجابة بقدر ماهو للوصول بك معي لتبعات هذه الإجابة وهو ما ذكرته لك في تلك المشاركة 72 .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!




آخر من قام بالتعديل المتزن; بتاريخ 06-09-2007 الساعة 08:57 AM.
المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 06-09-2007, 08:05 AM   #11
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
طيب :
على كلامك الأخير يتبين لك أن حديث المكفرات لا علاقة له بالإصرار أبداً هل فهمت ذلك ؟
يعني يكون قول ابن عباس وقول أنس لا يتعارض أبداً مع حديث المكفرات هذا ما أردتُ تنبيهك عليه في ردي السابق فيزول الإشكال الذي طرحته وفقك الله بحديث المكفرات ونرجع إلى أصل مسألة الإصرار على المعصية فيتضح أنه لا دليل عليها صريحاً في الكتاب ولا في السنة ولا دليل يعارضها صريحاً من الكتاب ولا من السنة فعندئذ نذهب إلى الأدلة الاخرى وأقواها في هذه المسألة قول الصحابة .
فيتبين لنا أن حديث المكفرات يكفر الصغائر ولكنه لا يكفر الصغائر المصر عليها لأنها تكون من الكبائر لدلالة قول الصحابة ، ويبقى التكفير في الصغائر التي لا إصرار عليها والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل  
قديم(ـة) 06-09-2007, 06:35 PM   #12
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
اقتباس
أخي الكريم / تأبط رأياً

أنت تتحدث وكأن قول الصحابي في هذه المسألة قطعي الدلالة على ما تقولون !!

فقول ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه : " لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار " يرد عليه عدة احتمالات منها بل أقواها هو : أنه لا ( وجود ) لكبيرة مع الاستغفار ولا ( وجود ) لصغيرة مع الإصرار .

وهذا التوجيه يتوافق تماماً مع ما أقول بل وقبل ذلك مع الأحاديث النبوية .

فإن قلنا إن معنى قول ابن عباس رضي الله عنه هو أنه لا وجود لصغيرة مع الإصرار , فإن هذا يعني أن الصغيرة تكون غير موجودة ( بغفرانها بسبب فعل الطاعات ) والكبيرة تكون موجودة ( بالإصرار بحد ذاته ) .

وبهذا التوجيه يكون كلامي موافق لأثر ابن عباس - رضي الله عنه - والحمد لله .


وتقبل تحياتي 00
المتزن

أخي المتزن هذا الفهم الذي أتيت به لكلام ابن عباس من أين جئت به؟ ألك سلف به ؟
أعطنا علماء يرون ذلك ، يفهمون منه هذا المفهوم الذي تعسفته!!فوالله أنه من إحدى المضحكات.
وإلا لم نسلم لك بهذا الفهم .
أم هو اللي والطي.والقفز على أفهام العدول من سلف الأمة كأحمد وغيره.
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  
قديم(ـة) 07-09-2007, 06:21 PM   #13
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً
أخي المتزن هذا الفهم الذي أتيت به لكلام ابن عباس من أين جئت به؟ ألك سلف به ؟
أعطنا علماء يرون ذلك ، يفهمون منه هذا المفهوم الذي تعسفته!!فوالله أنه من إحدى المضحكات.
وإلا لم نسلم لك بهذا الفهم .
أم هو اللي والطي.والقفز على أفهام العدول من سلف الأمة كأحمد وغيره.

أخي تأبط رأياً

يبدو أنك تريد أيضاً أن تحتكر تفسير النص تماماً كما فعلت الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى !!

بل وليته كان فهماً أو حتى نصاً معصوماً !!

النص غير معصوم , والمفهوم أيضاً غير معصوم .. ومع ذلك تريد أن تحصر الحق به !!!!!

ألا تعلم أن جزءاً كبيراً من الكلام العربي حمـّال أوجه ؟؟؟!!!

إن كنتَ لا تعلم بهذا - وأستبعد ذلك - , فهذه مشكلة ..
وإن كنتَ تعلم بهذا - وأظن ذلك - , فعلامَ تحجير الواسع ؟؟؟!!!


أخشى أن يكون العناد والمكابرة هما من جعلاك تقول ما قلتَ !!!


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 07-09-2007, 07:24 PM   #14
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
بارك الله فيك
أخي الفاضل المتزن :
مسألة الإصرار على الصغيرة تجعلها كبيرة ، ليست لذاتها وفقك الله ؛ وإنما لاتصافها بالإصرار ، يعني نفس هالصغيرة ذي لو فعلها محمد فإنها تعتبر بحقه صغيرة لأنه لم يصر ، ولكن لو فعلها زيد الذي هو مصر عليها وعازم على الإصرار عليها فإنه بحقه تعتبر كبيرة ليس لذاتها وإنما بسبب الإصرار هذا هو معنى كلام العلماء وفقك الله .
على العموم :
أعتقد أن المسألة لا تحتاج أكبر من ذلك ، فبالنسبة لي أنا فقد أوضحتُ كل ما عندي ، ويتبين لي أن سبب خلافك للجمهور ليس هو هذه المسألة فقط ؛ وإنما يتضح لي أنك تخالفهم بأصل من أصول الاستدلال فالأئمة الأربعة يحتجون بقول الصحابي إذا لم يخالفه غيره ، بينما نقل عن قلة عدم الاحتجاج بذلك ويقال بأنه مذهب الشافعي في الجديد ولكن نص الشافعي على خلاف ذلك كما أذكر .
فيتبين لنا أن الخلاف أوسع من هذه المسألة ، ولا أدري هل أنت تختار القول بأن قول الصحابي ليس بحجة ؟ وهل عندك من الأدلة ما جعلك تختار هذا القول ؟ وهل ناقشت أدلة الجمهور ؟
أعتقد أن هذه المسألة عندي أهم بكثير من مسألة فرعية تتعلق بالأصل .
ولذلك لن نخرج بنتيجة إلا بعد أن نعرف المنهج الذي نسير عليه في نقاشنا ، فمثلاً إذا كانت مسألة معينة ورد فيها حديثاً وجرى النقاش بين شخص يضعف الحديث فهو يخالف دلالة الحديث وشخص يصححه فيحتج به هل تعتقد أنهم سيخرجون بنتيجة ؟
أظن الجواب : لا . فهذه المسألة كتلك المسألة ، فأنا مع الجمهور على الاحتجاج بقول الصحابي إذا لم يخالف نصاً ولم يخالفه غيره ، بينما أظنك ولم أتأكد لا تحتج بذلك ، فعندئذ لن نخرج بنتيجة .
ما رأيك بكلامي ؟
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)