|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#13 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
الأخ المتزن :
أتقول بأن حكايتي للقراء تسليمك رغما عنك هروبا للأمام ؟! إذن دعني أوجز لك ما حصل خلال الصفحات الماضية بأرقام مسلسلة حتى لا تنس أن الحق قد بهتك لا مرة أو مرتين , بل في كل جولة بحمد ربي وقد حالولت كثيرا رد الحقيقة بتلبيساتك وتهرباتك ومحاولاتك تشتيت الحوار وصرفه لقضايا جانبية أو لفظية , لكنك لم تستطع طمس الحق. أسوق الآن للقراء الكرام سردا بما لاقيته من حقائق سلّمت لها صاغرا : 1- كان الأخ المتزن بدأ بتخطئة مفهوم ( الصغيرة مع الإصرار تصير كبيرة ) مقللا من شأنها واصفا إياها بأنها تتردد على ألسن العامة و ( بعض ) العلماء ! ولعله بكونه العامي الجاهل أن يعذر بجرأته على قواعد الشريعة , وبجهله أن هذا المفهوم الذي جعله مقولة خاطئة إنما هو قاعدة راسخة قررها كل العلماء بحمد لله , لا مجرد حديث ( خاطئ ) لبعضهم يشاركون به ( العامة ) كما زعم بجهله ! ومعها ثنّى بالشك بصحة الحديث الموقوف : " ....... لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار " ثم واجهناه بأن الحديث ثابت متعدد الروايات عن أكثر من صحابي , وأن علماء الحديث قد صححوه فسلّم بهذا مكرها بصحة الحديث , مع أن مكابرته الجهلاء عن الحق منعته عياذا بالله من القول صراحة بصحة الحديث . 2- ذهب بعد أن بهت بثبوت تصحيح العلماء للحديث مذهبا آخر خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة ! ذهب إلى أن ابن عباس يقول ويخطئ , وبأن ابن عباس غير معصوم من الخطأ , ليبطل حجية الحديث , ويتخلص من شهادة الحديث عليه ! وهو بجهله هذا وسفهه على الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه جريء على علمين ليس له منهما لا لب ولا قشر , هما علم الحديث وعلم الأصول ! فقوله بأن حديث ابن عباس ليس حجة , قد سهلته عيه جهالته المطبقة بهذين العلمين ومتى يكون قول الصحابي حجة عند كل العلماء . 3- ولم يستمر على هذا لبطلانه الظاهر واحتوائه الجهالة المطبقة فيما يخوض فيه . بل سلك مسلكا أشنع ، ليتخلص من حرج تكذيب الحديث الصحيح أو تخطئة الصحابي الجليل . ذهبت به نفسه إلى تفسير معنى الحديث تفسيرا على غير مراده , لا يستقيم تأويله مع سياق الحديث , يردّه أول الحديث وآخره ومناسبته ! فجعل معناه : ( أن الصغيرة تغفر مع مكفرات الذنوب فلا تبقى صغيرة على المرء حتى مع وجود الإصرار ) ! ورغم ما في هذا التفسير من جرأة جهول ومن سوء فهم لا يقبله عقل , فقد رحمنا جهله وأردنا بيان الحق للقارئ الكريم فسقنا له أقوال العلماء في تأويل الحديث , فعرف بما نقلنا له أن كل علماء المسلمين المعتبرين الذين تناولوا المسألة استشهدوا بحديث ابن عباس مسيتدلين به على أن الصغيرة مع الإصرار تكون كبيرة . إلا عالم واحد هو الشوكاني , رد الحديث قائلا بأنه يروى عن بعض الصوفية , وهو قول يدل على أنه لم يعرف أنه حديث يروى بسند صحيح عن ابن عباس وغيره , وإلا لما قال هذا , وبه يسيقط كلامه رحمه الله . 4- بعد أن رأى حرجه من كون تفسيره شاطحا غير منطقي يخالف كلام الأئمة , حاول التخفيف على نفسه بأن قبل من طرف خفي أن الصغائر لا تغفر مع الإصرار , وكعادته منعه كبره عن التسليم للحق أن يقر بهذا صراحة! بل ذهب يفسر لنا معنى الإصرار ذاته , وكأنه يقول : نعم الصغائر لا تغفر مع الإصرار , ولكن الإصرار غير الذي تذهبون إليه ! فيدأ يعرّف الإصرار ويضع له حدودا , وشروطا من عنده ! فجعل من شروط الإصرارالتي لا يكون إصرار إلا بها أن يكرّر المذنب الصغيرة !!! قال هذا بالنص , وبيّن أن كل ذنب لم يتكرر فلا يمكن وصف فاعله بأنه مصر بأي حال ! وهو بهذا الجهل وخوض ما لا يفقه قد خالف لغة العرب وخالف كلام الأئمة علماء الشريعة الذين لا يجعلون التكرار ( شرطا ) بل يجعلونه أحد ( مظاهر ) الإصرار فقط . وعندما سقنا له معنى الإصرار عند الأئمة علماء الشريعة وعلماء اللغة, حاول ستر فضيحة جهله وانكشاف خطئه بعلم اللغة والشريعة بإثارة غبار هنا وهناك , في قضايا ليست مدار البحث وقتها ! بعد أن رأيت منه التعالي عن قبول كلام علماء اللغة والشريعة حصرته بما لا يمكنه التملص منه فسألته عن رأيه بمقولة : ( حاولت أن أثني زيدا عن السفر لكنه أصر ) فأقر كارها بأن الكلام صحيح , وأقر كارها بأن الإصرار فيها لا تكرار فيه ! مع التفاته ذات اليمين وذات المال عن التسليم دون ملاواته المعروفة وبتسليمه ذاك بطل زعمه أن لا إصرار أبدا إلا بالتكرار , وأن التكرا شرط لايقوم أصرار إلا به . لكنه لا يستحيي من خزية مرة بعد مرّة ! فهو كما ترون يذهب في مماحكة لا جدوى منها يتتبع ما يحاول جعله زلة منا ليبعد القارئ الكريم عن كشف عجزه وبطلان جملة كلامه الباطل من أصله . هو الآن يذهب في مماحكة غريبة ليس لي أمامها إلا الضحك من حال الرجل وعناده الحق إذا تبيّن له بإصرار غريب ! 5- كان الأخ يسألنا أسئلة تكشف غطرسة وتحديا فإذا أجبناه بما يشفي لاذ بالحذلقة وصرف الحديث عما سأل عنه .متحديا ! كان سألنا أسئلة وخالف المنهج العلمي بقوله دائما ( أجب بنعم أو لا ) لا يريد غير نعم أو لا , رغم علمه أن أمور العلم فيها تفصيلات وتفريعات واستثناءات ! ومع هذا كنا نجيبه بالحق , فلا يلوي على أجوبتنا التي توضح الحق له , بل يمر كأن لم يسألنا . سالنا كثيرا عن أحاديث مكفرات الذنوب وكيف خالفناها فبيّنا له أننا لم نخافها بل ننظر إلى نصوص الشرع مجتمعة , لا نأخذ حديثا أو حديثين فنبني عليهما قاعدة جهلاء . وبيّنا له أن أحاديث مكفرات الذنوب يستثنى منه ما يلي : أن الأمر كله لمشيئة الله قبل كمل شيء أن تكفير الصغائر بالمكفرات يشترط بعدم الإصرار بدلالة أحاديث أخرى مثل : { " يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ طَالِبًا } مع التنبه إلى أن عائشة تأتي بكل المكفرات التي ترى أنت أنها تغفر بها الصغائر حتما دون ندم أو توبة . وحديث : { من توضأ مثل هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه ) . قال وقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( لا تغتروا ) قال البخاري : " ( لا تغتروا ) أي بهذه المغفرة وتعتمدوا عليها فتجسروا على الذنوب " وغيرها من الأحاديث التي لا حاجة لذكر جميعها هنا . فهل سلّم الأخ للحق طائعا متواضعا ؟ لا , بل ذهب كما ترون أخيرا إلى كيل الشتام ورمينا بشنيع الذم ! وما زلت هنا لأرغمه للتسليم للحق أو للهروب بإذن الله , كما يحاول الآن صاغرا 6-كان الأخ المتزن بدأ بتكذيب مقولة ( الصغيرة مع الإصرار تصبح كبيرة ) , وفي تعقيب رقم ( 21 ) أكد أنه لا يفرق بين هذه المقولة وبين الحديث الموقوف " .....لا صغيرة مع الإصرا ...." فما قاله من تكذيب المقولة كرره مع الحديث ! وهذا بسبب ركضه بجهل خلف قاعدة تلقّفها من العقلانيين أو ما يطلق عليهم مصطلح ( العصرانيون ) , وقاعدتهم الآثمة تقول : { إن الصحابة والسلف رجال ونحن رجال , فكما لهم حق الاجتهاد فلنا حق الاجتهاد وكما أننا نخطئ فهم يخطئون ) ! وهو قول صحيح بنصه فاسد بتطبيقه , فهم أطلقوه ملغين ضوابط الاجتهاد , ومهملين ثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل القرون الثلاثة , وغير عابئين بحجية قول الصحابي , وهي التي قررها علماء السلف بضوابطها حتى وصل الأمر إلى أن يأتي ( المتزن ) وهو العامي الجهول بأبجديات علوم الشريعة ليقول لنا : يا قوم إن حبر الأمة وعالمكم ابن عباس الصحابي الجليل الذي لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قرب قد أخطأ وسرتم على خطئه طوال هذه السنين أنتم وعلماؤكم بجهل وضلال , حتى رحمكم الله بي أنا المتزن وأخبرتكم بالحقيقة التي هي أن الصغائر مع الإصرار لا تصير كبائر و وأنها تكفّر كلها بالمكفرات حتى مع الإصرار!!! فاللهم احم شريعتك عن ألسن هؤلاء السفهاء . المهم أن الأخ رغم نصوع الحق له فلا يزال مصرا على طيشه بأن الصغيرة لا تصير كبيرة مع الإصرار , وبأن الصغيرة تغفر حتما بأن يأتي المرء بالمكفرات مهما كان حاله حتى لو أصر عليها ! وهو الكلام الذي أبطالنا سابقا بكلام العلماء الذي لا يقبل التملص لكن بما أنه يجيد المراوغة , فسأسعى لإبطال زعمه من الآن بإذن الله وحوله وتوفيقه بحوار بتعقيبات قصيرة لا يمكنه الفرار منها إلا فرارا مكشوفا يفضحه . فأنا هنا مواصل إن شاء الله تعالى , حتى تتضح له كل الحقائق والله الموفق والهادي . وسأبدأ بإذن الله بالرد على كلامه الغريب في تعقيبه الأخير ثم أثني بجوابي على سؤاله في تعقيبه الذي سبقه ثم أردف بمناقشته عن الصغائر حتى يعجز بعون الله تعالى , فإما يسلّم أو يهرب كما يلوّح الآن عجزا
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 16-10-2007 الساعة 10:41 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|