بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » "(.. ـــالقرآنـــ ـــالكريمـــ ..)"

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 04-05-2008, 12:42 AM   #1
.." الموهوب "..
عـضـو
 
صورة .." الموهوب ".. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: القصيم ـ بريدهـ
المشاركات: 228
.
.
[FRAME="11 70"]
[MARK="FFFF00"].." مـفــاتـيــح التـدبــر عـشــرة "..[/MARK]

المفتاح الأول / حب القرآن :
الكلام في هذه المسألة بإيجاز من وجهين :
الوجه الأول: القلب آلة الفهم والعقل .
الوجه الثاني: أن القلب بيد الله وحده لا شريك له .

* فأما الوجه الأول : فقد دل على ذلك نصوص كثيرة ، والآيات القرآنية منها تزيد على مائة آية ، منها مما هي صريحة الدلالة على المسألة ، وهي قول الله تعالى: (( إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه )) ، وقوله تعالى: (( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) ، وقوله تعالى: (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) .
وليس هذا مقام بسط هذه المسألة وتأصيلها ، وإنما المقصود التذكير بأن القلب آلة الفهم والعقل والإدراك ، ومن ذلك فهم القرآن وتدبره .


* الوجه الثاني : القلب بيد الله وحده لا شريك له ، يفتحه متى شاء ويغلقه متى شاء ، بحكمته وعلمه سبحانه وتعالى ، قال تعالى: (( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) ، وقال تعالى: (( إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه )) ، وقال تعالى: (( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون )) .
وقد جعل الله لذلك أسبابا ووسائل ، من سلكها وفّق ، ومن تخلف عنها خذل ، ويأتي بيان ذلك في المسائل التالية بإذن الله .

فتذكر وأنت تحاول فهم القرآن أن القلوب بيد الله تعالى ، وأن الله يحول بين المرء وقلبه ، فليست العبرة بالطريقة والكيفية ؛ بل الفتح من الله وحده ، وما يحصل للمرء من التدبر فهو نعمة عظيمة من الله تستوجب الشكر لا الفخر .
فمتى أعطاك الله فهم القرآن ، وفتح لك معانيه ، فاحمد الله تعالى واسأله المزيد ، وانسب هذه النعمة إليه وحده ، واعترف بها ظاهرا وباطنا .[/FRAME]
.
.
.
يُتبع من: كتاب مفاتح تدبر القرآن .. للشيخ خالد اللاحم
[GLINT].
...
.....[/GLINT]
__________________
::::::::::::::::::::::::::::::

،،،
،،
،
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
،
،،
،،،
::::::::::::::::::::::::::::::
.." الموهوب ".. غير متصل  


قديم(ـة) 06-05-2008, 10:39 AM   #2
.." الموهوب "..
عـضـو
 
صورة .." الموهوب ".. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: القصيم ـ بريدهـ
المشاركات: 228
.
.
المسألة الثانية : علاقة حب القرآن بالتدبر
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به ، واشتاق إليه ، وشغف به ، وانقطع عما سواه ، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته ، واجتمع على فهمه ووعيه ، فيحصل بذلك التدبر المكين ، والفهم العميق ، وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن إقبال القلب على القرآن يكون صعبا ، وانقياده إليه يكون شاقا لا يحصل إلا بمجاهدة ومغالبة ، وعليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر .

المسألة الثالثة : علامات حب القلب للقرآن
1. الفرح بلقائه
2. الجلوس معه أوقاتا طويلة دون ملل
3. الشوق إليه متى بعُد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع ، وتمني لقائه والتطلع إليه ، ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دونه .
4. كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته ، والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها
5. طاعته أمرا ونهيا
هذه أهم علامات حب القرآن وصحبته ، فمتى وُجدت فإن الحب موجود ، ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود ، ومتى تخلف شيء منها نقص حب القرآن بقدر ذلك التخلف .

قال أبو عبيد :" لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن ، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله ".
إننا يجب أن نعترف بالتقصير إذا لم توجد فينا العلامات السابقة ، ثم نسعى في التغيير ، وهو ما سيتم بيانه في المسألة التالية .

.
.
.
يُتبع من: كتاب مفاتح تدبر القرآن .. للشيخ خالد اللاحم
[GLINT].
...
.....[/GLINT]
__________________
::::::::::::::::::::::::::::::

،،،
،،
،
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
،
،،
،،،
::::::::::::::::::::::::::::::
.." الموهوب ".. غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)