|
|
|
27-09-2007, 02:46 PM | #155 | |||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
جدل بيزنطه حال الأخ أبي فهد معنا هنا يذكّرني بما رووه من حال علية القوم في بيزنطه , فقد ظلّوا في جلسات جدال عن البيضة والدجاجة , هل البيضة قبل الدجاجة أو الدجاجة قبل البيضة , بينما العدو يزحف نحو بيزنطة ولم يصلوا إلى نتيجة إلا خراب بيزنطة بأيدي العدو .وبما أني بانتظار تعقيب الأخ المتزن الذي وعد به عن تخبطاتي , فلا بأس من التوقف لبعض الجدلالبيزنطي المتزني هنا لبعض التسلية والتحلية . قال المتزن – جعل الله قوله موزونا - :
حيث كان من أسئلة المتزن : 5- إذا كان الإصرار على الصغيرة يحوّل الصغيرة إلى كبيرة .. فهل الإصرار على الكبيرة يحوّل الكبيرة إلى كفر أو قريباً من ذلك ؟؟!! وكان جواب أبي عمر : " لا , لأن قول الصحابة جاء بالصغيرة ، فإن من يصر على الكبيرة كمثل من يفعل كبيرتين تقريباً " وكان جوابي : " ج- لا لا أعد الإصرار على الكبيرة كفرا , بل الإصرار على الكبيرة يحولها إلى فاحشة والفواحش أشنع الكبائر وهي دون الكفر . وإطلاق الكفر على صاحب الكبيرة مذهب الخوارج , إلا ماورد بنصوص الشرع تكفير فاعلها كترك الصلاة . أقول أنا العبد الفقير برق1 : حتى لو كان من اختلاف بيننا هنا , بل وفي كل ما ذكرت , فحالك حال من يقول : انظروا كيف اختلف خصومي في قشر البرتقالة أهو خشن أم ناعم , مما يدل على أن قولي بأن التفاحة من الخضراوات صواب ! لكن : هل في كلامنا اختلاف ؟! لن أقول كذبت علينا , كقولك لتأبط رأيا , لكني سأقول : قد فهمت كلامنا على غير وجهه. كلانا قال بعدم تحويل الإصرار الكبيرة كفرا , ثم تحدث أبو عمر عن اجتماع إثمي الإصرار والكبيرة , وتحدثت أنا عن عن فعل الإصرار بالكبيرة فأين الاختلاف ؟! بعد هذا , ما قولك , بالعبارتين الآتيتين , هل تراهما على خلاف ؟! فما أشبههما بحالنا ( مع أنهما العالمين جليلين وأنا جويهل من العامة): في ( فتح الباري ) لابن حجر: وقال الحليمي في المنهاج ما من ذنب إلا وفيه صغيرة وكبيرة وقد تنقلب الصغيرة كبيرة بقرينة تضم إليها وتنقلب الكبيرة فاحشة كذلك . . . " انتهى وفي فيض القدير : " وأحوال المكلف بالنسبة لما يصدر منه من صغيرة وكبيرة خمسة : أحدها أن لا يصدر منه شيء فهذا ترفع درجاته . الثانية يأتي بصغائر بلا إصرار فهذا يكفر عنه جزما . الثالثة مثله لكن مع الإصرار فلا يكفر لأن الإصرار كبيرة " انتهى أرأيت ما لوّن بالأحمر ؟ هل يعد اختلافا ؟ فهذا قد جعل الإصرار يحويل الكبيرة فاحشة , والآخر جعل الإصرار كبيرة , وهل تفهم أنه يريد ذات الإصرار ؟ أجيب عنك وأريحك : لا ليس اختلافا , بل هو تنوّع ألفاظ , ونص الفيض مراده أن الإصرار يقلب الصغيرة كبيرة فلا تكفـّـر , لا يريد الإصرار ذاته . .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 27-09-2007 الساعة 03:11 PM. |
|||||||||||||||||||||||
27-09-2007, 05:06 PM | #156 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
بالمناسبة يأبا فهد :
جعلت تأبط أحد رجلين , إما كاذب بما قال , أو جاهل بما يقول ! وأنا إذ نظرت في النص الذي أوردته أنت عن عمر بن عبد العزيز وجدته يشهد له لا لك ! فأنت ترى الصغائر لا تصير كبائر مع الإصرار , وعليه فكل الصغائر برأيك حتى ما أصر عليها تكفّرها الصلوات الخمس وغيرها مما ورد وهذا عمر بن عبد العزيز يقول بأن الصغائر مع الإصرار ((( مهلكات )) وهل يهلك المرء إلا ذنب لم يغفر له , ولم تكفره المكفرات ؟! فلو أن عمر كان على ما ترى أنت لما قال بأن الصغائر مهلكات (( مع الإصرار )) لعلك تظن أن أن عمر بن عبد العزيز يريد الكبائر وحدها , فتمعن بكلامه جيدا فهو لم يفرق هنا بين الصغائر والكبائر , بل تحدث عن كل إثم , وهذا حتما يشمل الصغائر , وبما أنه جعل الصغائر المقرونة بالإصرار مهلكة فهذا دليل أكيد على أنه يعد الإصرار مانع للتكفير , وليس في الحديث مانع للتكفير سوى كون المعصية كبيرة ( ما اجتنبت الكبائر ) سواء كانت من أصلها أو صارت كبيرة بسبب الإصرار . هذا عن النص الذي أوردته لظنك أنه شاهد لك , فأظن أنك لا تتثبت فلا آخذ قولك عنه بالتسليم . وما دام الأخ تأبط وعد بالتعقيب فلننتظر ما يجد .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له |
27-09-2007, 08:29 PM | #157 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
أستاذي برق1 :
بالنسبة للإجماع في هذه المسألة لا أظن أنه يثبت أي الإجماع القطعي ؛ ولكن قد يكون إجماعاً سكوتياً والجمهور على أنه حجة لأن ( لا صغيرة مع الإصرار ) نقل عن ثلاثة من الصحابة واشتهر ولم ينقل بينهم مخالفاً في المسألة . وحتى لو لم يكن إجماعاً سكوتياً فهو قول صحابي ولم يخالفه غيره وهو حجة عند الجمهور أيضاً . وأما الشافعي فالذي أقصده هي مسألة ( قول الصحابي ) فإن بعض الشافعية يرى أنه ليس بحجة وينسبون ذلك للشافعي ولكن المنقول عن الشافعي خلاف ذلك وأنه صرح بأن قول الصحابي حجة إذا لم يخالف نصاً ولم يخالفه غيره . ومسألة ( الإصرار على الصغيرة ) منطبقة جداً على هذا فهو قول صحابي بل أكثر من واحد ومع ذلك لم يخالفه غيره من الصحابة فهو عندئذ حجة والله أعلم . وأشكرك على فوائدك .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
28-09-2007, 02:22 AM | #158 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
أبا عمر :
ألم أقل إنك شيخي . فهمت كلامك جيد , وجزاك ربي عني خيرا على الإفادة المهمة وبالنسبة للإجماع السكوتي فهو واضح لي . وقد ذكره أيضا أخي تأبط رأيا في تعقيبه رقم 154 والذي أحب معرفته منك أو من أي أخ مسألة الإجماع , فعلمي أن إجماع العلماء تعني القول بإجماع المذاهب الأربعة , فإن خالف مذهب فالجمهور . وإنما ما ضابط أن نقول أجمع العلماء ؟ هل يكفي أن نرى ( كل ) من تكلم من أصحاب كل مذهب فوافق غيره في مسألة , لنقول : هذا إجماع ؟ أو يشترط أن يروى عن رأس المذهب موافقته ؟ أو الأمر أوسع من هذا ؟ فهذا ما جعلني لم أقل بأن العلماء مجمعون على أن الإصرار يحول الصغيرة كبيرة , مع أني لم أقرأ لأحد من أصحاب المذاهب الأربعة إلا وأراه يقول بهذا . لم يخالف أحد على كثرة من تحدثوا فيها منهم . حتى المذهب الشافعي فكبار أصحاب المذهب ينصون على هذا , بل إن الغزالي - رحمه الله تعالى - نص على توجيه كلام الشافعي وفق هذه القاعدة . قال في كتابه ( الوسيط في المذهب ) كتاب الشهادات : " قال الشافعي رضي الله عنه وليس أحد من الناس نعلمه إلا قليلا يمحض الطاعة حتى لا يخلطها بمعصية أشار بهذا إلى أن العصمة من المعاصي ليس بشرط إذ ذلك يحسم باب الشهادة ولكن من قارف كبيرة أو أصر على صغيرة لم تقبل شهادته لأن ذلك يشعر بالتهاون بأمر الديانة ومثله جدير بأن لا يخاف وبال الكذب أما من يلم بالصغيرة أحيانا لفترة تقع من مراقبة التقوى وفلتة تقع للنفس في الخروج عن لجام الورع وهو مع ذلك ما ينفك عن تندم واستشعار خوف فهذا لا ترد به الشهادة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يخلو المؤمن من الذنب يصيبه الفينة بعد الفينة أي الوقت بعد الوقت وإنما الفسق المرون على المعصية وإن كانت صغيرة " أرجو أن تصوّب لي كلامي هنا يا أبا عمر لأستفيد ما أجهل , حسب ما تعلم . (((( ولا تطلق علي كلمة : " أستاذي " مرة أخرى , وهذا إنذار شديد لك . )))) قل برق1 أو قل أخي وهذا يعجبني منك , , شاكرا تقديرك لي ورفعك من مقامي . وإنما أعرف أن قدر نفسي .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 28-09-2007 الساعة 02:32 AM. |
28-09-2007, 02:29 AM | #159 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
بارك الله فيك . لعلنا نستفيد منك قليلاً ونشارك معك ، أقول بل كلام النبي صلى الله عليه وسلم كما في عدة أحاديث يدل على ما تتحدث عنه ومن ذلك : 1 / بوب البخاري رحمه الله قال ( باب ما يتقى من محقرات الذنوب ) ثم ذكر قول أنس رضي الله عنه : ( إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات ) قال الحافظ في شرحه على قوله ( أدق ) قال : أي تعملون أعمالاً تحسبونها هينة وهي عظيمة أو تؤول إلى العظم . انتهى وركز على قوله ( تؤول ) أي أنها تتحول إلى أكبر من الصغيرة بل نقل الحافظ في شرحه لهذا الحديث قول ابن بطال السابق ذكره : ( المحقرات إذا كثرت صارت كباراً مع الإصرار ) فهذا الدليل يضاف إلى الأدلة السابق ذكرها في هذه المسألة . 2 / حديث سهل في المسند وغيره وحسنه الحافظ مرفوعاً ( إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا ببطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى جمعوا ما أنضج خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه ) فكيف نجمع بين القول أن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر وبين هذا الحديث وفيه ( تهلكه ) ؟ فلا بد من القول بأن هذا المقصود به الإصرار ، فالمنهج السليم هو الجمع بين الأحاديث الصحيحة لا أن نأخذ حديثاً ونترك الآخر ، بل طريقة العلماء أن يجمعوا بين هذه الأحاديث وهذا يسير لمن تجرد للحق ولله الحمد . 3 / كذلك ما ذكرته أخي برق1 وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وقد صححه ابن حبان ( يا عائشة إياكِ ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالباً ) 4 / في حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلوا قلبه وهو الران الذي ذكر الله { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } قال الترمذي حديث حسن صحيح . يا إخوة : ركزوا على هذا الحديث جيداً ففيه دلالة على مسألتنا حتى لو لم تكن صريحة والشاهد ( زيد فيها حتى تعلوا قلبه ) . هذه بعض الأدلة من باب الفائدة لمن يقرأ الموضوع ، وبالمناسبة فالعلماء في شروحهم على هذه الأحاديث التي ذكرناها يتطرقون أو يستدلون بها على مسألة ( الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة ) كما في شرح ابن بطال والفتح وفيض القدير وغيرها ، ففهم أولئك العلماء لهذه الأحاديث أولى من فهم من اعترف بأنه ليس عالماً ولا مجتهداً ، فلا بد عندئذ أن يكون فهمه لنصوص الشريعة قاصراً ولا بد أن يكون قليل العلم بمقاصد الشريعة واستقراء النصوص ، فهذه لا تكون إلا لمن تبحر وترسخ في العلم والقراءة والإطلاع في نصوص الشريعة وأقوال العلماء والسلف ، فمن خالف فهمه فهم أولئك الجبال فليتهم فهمه أولاً وليرجع إلى فهمهم للنصوص فهم أولى وأحرى بالحق ومعرفة النصوص والمقاصد منه والله أعلم . وأما مسألة الإجماع ، فلا بد أن تجمع الامة كلها وليس مقصوراً على المذاهب الاربعة بل كل الأمة والإجماع القطعي يصعب جداً تحققه والله أعلم . أما قول المذاهب الأربعة فهو يعتبر قول الجمهور أو عامة العلماء أو اتفاق العلماء ونحوها من العبارات ولا يشترط أن يكون إجماعاً ، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن اتفاق المذاهب الأربعة حجة وانظر روضة الناظر وغيره من كتب الأصول ، وقد ذهب الحافظ ابن رجب في رسالة له إلى عدم جواز الخروج عن اتفاق المذاهب الأربعة . وقل أن تجد من العلماء الكبار أن يخالف المذاهب الأربعة أو يخرج عن أقوالهم إلا أن يكون رواية في المذهب ونحو ذلك أو يكون يجمع بين أقوالهم أما الخروج عن أقوالهم فهو نادر جداً من العلماء والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . آخر من قام بالتعديل أبو عمر القصيمي; بتاريخ 28-09-2007 الساعة 02:37 AM. |
|||||||||||||||||||||||
28-09-2007, 09:11 PM | #160 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
|
نعلق الآن على إجابات أخينا برق1 , وسأختصر في التعليق وسأقصره على بعض الأجوبة واضحة البطلان لئلا نطيل ونتشعب .
تعسف في الاستدلال واستشهاد في غير محله . فقوله عليه الصلاة والسلام : " ويل للمصرين ... " حديث عام يشمل الإصرار على الذنب عموماً وليس فيه تحديد للإصرار على الصغيرة دون الكبيرة فضلاً عن أن يكون فيه ما يشير إلى أن الإصرار على الصغيرة يصيرها – بحد ذاتها – كبيرة , فتأمل . أما حديث : " إياك ومحقرات الذنوب ... " ففيه تحذير نبوي من محقرات الذنوب , فما هي محقرات الذنوب أخي برق1 ؟؟! وهل محقرات الذنوب تعني أن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة ؟؟؟؟!!!!! ماهذا التعسف في الاستدلال يا هداك الله ؟؟!! واستشهادك الثالث بقوله عليه الصلاة والسلام : " لا تغتروا " , يؤكد عسفك لمعاني الأحاديث وفهمك الخاطئ لها , إذ ما علاقة قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تغتروا " بمقولة إن الإصرار على الصغيرة يصيرها – بحد ذاتها – كبيرة ؟؟؟!!! أهكذا تـُفهم الأحاديث النبوية أخي الفاضل ؟؟؟!!! يا أخي : بحسب علمي القاصر , لا يوجد دليل لا من القرآن ولا من السنة النبوية الصحيحة يقول بأن الإصرار على الصغيرة يصيرها – بحد ذاتها – كبيرة . فلا تتعسف في فهمك واستدلالاتك هداني الله وإياك .
سبحان الله !! محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر " وبرق1 يقول إن الصلوات الخمس والجمعة وصوم رمضان لا تكفر الصغائر !!! محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يفرّق بين الصغيرة والكبيرة في المغفرة والتكفير .. وبرق1 يقول إن الصغائر كالكبائر !!!! لا تعليق .
برق1 , تقول : " نطلق على فعل الصغيرة إصرارا إذا صاحبه استهانة بالمعصية وانشراح لها قبل وبعد فعلها وعدم خوف عقاب الله عليها وعدم تحرك القلب للتوبة منها وليس لذلك حد معيّن " ويلزم من كلامك هذا أنه يمكن أن نطلق على فعل الصغيرة ( لأول مرة ) إصراراً إذا صاحبها استهانة بالمعصية وانشراح لها قبل وبعد فعلها !!!! وهذا القول منك قول ضعيف , ولا أعلم هل قال به أحد من علماء السلف أم لا . فالذي أعلمه أن العلماء يشترطون تكرر فعل الذنب حتى يعتبروا ذلك إصراراً . والتكرار يعني العدد , ولهذا فمن لا يعتد بتكرار الذنب لاعتبار الإصرار , فهو مخطئ . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " قال الله عز وجل : إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل , فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها , وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها , فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها " وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الله تجاوز لأمتي عمَّا حدَّثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل " وهذان الحديثان يدلان على أن الإصرار لا يكون إلا مقروناً بالفعل والعمل . فالإصرار ذنب , وبما أن الإصرار ذنب , فلا يصح أن نعتبر مجرد انشراح القلب لفعل الصغيرة إصراراً فضلاً عن أن نعتبره إصراراً يصيـّر الصغيرة كبيرة .
لم أفهم ما تعنيه بالضبط , ولكن الذي فهمته يدل على أنك أتيتَ لنا بفهم جديد لا يخلو من اضطراب في المقاييس وتخبط في الموازين . فأنت تنظر لكل صغيرة على حدة . وهذا يعني أنه قد تكون الصغيرة الأولى كبيرة بينما قد تبقى الصغيرة العاشرة صغيرة . فهلا وضحتَ لنا هذا الأمر ؟؟!! وهلا أخبرتنا من أين أتيتَ لنا بهذا الفهم الجديد ؟؟؟!!! أما قولك ( وكل تكرار يعد معصية جديدة ) يدل على عدم اعتبارك التكرار أصلاً في مسألة الإصرار , وهذا عجيب غريب !
طيب : هل من الممكن أن تذكر لنا علماء السلف الذين قالوا بأن الإصرار على الكبيرة يحولها إلى فاحشة ؟؟!! وأبو عمر القصيمي يقرئك السلام ويقول لك : هل الفاحشة غير الكبيرة أم أنها درجة من درجاتها ؟
إذا كانت الصغائر لا تغتفر إلا بالتوبة , فما فائدة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر ؟؟؟!!! وما الفرق بين الصغائر والكبائر إذن ؟؟؟!!! إن كلامك هذا فيه تعطيل لأحاديث نبوية صحيحة صريحة بالتفريق بين الصغائر والكبائر .
على افتراض أن تفسير العلماء هو ما ذكرتَ " الصغائر لا تكفرها المكفرات مادام صاحبها غير تائب مستغفر " .. فهل لك أن توضح لنا ما فائدة الأعمال الصالحة في تكفير الصغائر ما دامت الصغائر تستلزم التوبة حتى تـُكفر ؟؟؟!!!! إن التوبة تـُكفر الصغائر , كما أن الأعمال الصالحة تـُكفر الصغائر أيضاً بنص الحديث النبوي .. واشتراطك التوبة والاستغفار لتكفير الصغائر يلغي فائدة الأعمال الصالحة أصلاً , فتأمل . إذن : حاصل كلامك الذي تزعم أنه تفسير العلماء يلغي قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر . أكتفي بهذه التعليقات , وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد ,, وتقبل تحياتي 00 المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-09-2007, 01:51 AM | #161 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
|
تنبيه :
لاحظت عليكم أيها الأخوة الثلاثة أنكم مازلتم تصرون على الخلط بين مسألة أن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة ومسألة أن الإصرار بحد ذاته كبيرة . وهذا جعلكم تتخبطون في الاستدلال . مع العلم أني سبق وأن نبهتُ أبا عمر القصيمي على هذا الأمر . فإلى متى هذا الإصرار على الخلط في الفهم والاستدلال يا هداكم الله .. وما سببه ؟؟؟!!! وتقبلوا تحياتي 00 المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!
|
29-09-2007, 01:55 AM | #162 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
أي خلط وفقك الله .
أنت تقول بأن الإصرار بحد ذاته كبيرة . يعني الإصرار على شرب الدخان كبيرة صح ولا لا ؟ طيب وش الفرق بين كلامنا وكلامك بالنتيجة ؟
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
29-09-2007, 02:13 AM | #163 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
|
أخي أبو عمر أنا لم أقل إن الإصرار بحد ذاته كبيرة ولم أتطرق إلى ذلك في موضوعي , بل كنتُ أتحدث عن أن القول بأن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة خطأ . وعندما خالفتني وبدأت تستدل عليّ ببعض الأدلة , نبهتك وطلبتُ منك أن تفرق بين مسألة القول بأن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة ومسألة أن الإصرار بحد ذاته ذنب مستقل ( كبيراً كان أو صغيراً ) وهذه المسألة ليست مبحثي هنا . ولو اتفقتَ معي منذ البداية على هذا التفريق وعلى أن استدلالاتك كانت حول مسألة أخرى غير مسألتي , لما احتجنا إلى كل هذا . وتقبل تحياتي 00 المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!
|
|||||||||||||||||||||||
29-09-2007, 02:18 AM | #164 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
وما معنى كلامك هذا :
وأعيد السؤال مرة أخرى : ما حكم الإصرار بحد ذاته ؟
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
|||||||||||||||||||||||
29-09-2007, 02:38 AM | #165 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
أيضاً عندما ذكرتُ في رد سابق الأدلة ومنها ( محقرات الذنوب ) وكذلك ( فإذا عاد زيد فيها ) فهذه أعتبرها في مسألتنا وليست في مسألة الإصرار مطلقاً وسيأتي التوضيح ، وأيضاً مسألة الإصرار على الذنب مطلقاً متداخلة جداً مع مسألة الإصرار يجعل الصغيرة كبيرة وليس هذا من قبيل الخلط بين المسائل والتوضيح هو مع أنه تقدم ولكن زيادة التوضيح لا مانع منها :
1 / جاء في حديث ( محقرات الذنوب ) قول النبي صلى الله عليه وسلم ( متى يأخذ بها صاحبها تهلكه ) فمثلاً إذا قلنا بأن الصلوات الخمس تكفر هذه الذنوب حتى مع الإصرار فلماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تهلكه ) ؟ 2 / وأيضاً حديث أنس ( لنعدها من الموبقات ) قال ابن حجر : وهي عظيمة أو تؤول إلى العظم . فكيف تؤول إلى العظم ؟ الجواب : أي أنها تتحول إلى أكبر منها . 3 / حديث النكتة السوداء وفيه ( وإن عاد زيد فيها ) وهذا مع أنه تاب مع ذلك عندما عاد إلى الذنب زيد في هذه النكتة السوداء في قلبه ، فهذا يدل على أن الإصرار يعظم الذنب . فكيف تقول بأنكم تخلطون بين المسائل وهذه الادلة في صلب موضوعنا والذي يثبت ذلك أيضاً ما ذكرته في الرد السابق أن العلماء الشراح كابن بطال وابن حجر يستدلون بهذه الأحاديث على أن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة فهل هؤلاء أيضاً يخلطون بين المسائل ؟
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
29-09-2007, 03:08 AM | #166 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
المخاطب هنا برق1 لكن لا مانع من المشاركة للفائدة : إذا كنت لا تعلم كيف حكمتَ عليه بالضعف ؟ فقد جاء في تفسير الطبري على قوله تعالى { ولم يصروا .. } ذكر الأقوال في حد الإصرار ومنها عن الحسن قال : إتيان العبد ذنبًا إصرارٌ حتى يتوب . وعن مجاهد في قول الله عز وجل:{ ولم يصروا على ما فعلوا } قال: لم يواقعوا . وعن السدي قوله : أما { يصروا } فيسكتوا ولا يستغفروا . فهؤلاء من السلف ومن الأقوال أيضاً غير ذلك ولم يتطرقوا للتكرار . وأيضاً قال ابن الصلاح : ( المصر من تلبس من أضداد التوبة باسم العزم على المعاودة أو باستدامة الفعل بحيث يدخل به ذنبه فى حيز ما يطلق عليه الوصف بصيرورته كبيرا عظيما وليس لزمان ذلك وعدده حصر ) فجعل العزم على المعاودة من الإصرار .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . آخر من قام بالتعديل أبو عمر القصيمي; بتاريخ 29-09-2007 الساعة 03:21 AM. |
|||||||||||||||||||||||
29-09-2007, 06:15 AM | #167 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
|
أخي الكريم / أبو عمر القصيمي
يبدو أننا بحاجة إلى تحديد معنى الإصرار . إذ كأنك تريد أن تحصر الإصرار بأمر واحد , مع أنك نقلتَ عن ابن الصلاح معنيين للإصرار !! قال ابن الصلاح : ( المصر من تلبس من أضداد التوبة باسم العزم على المعاودة أو باستدامة الفعل ... ) بل والغريب أنك تنقل عن السدي , مع أني أذكر أني قرأت أن السدي يقول : " الإصرار الاستمرار " . ثم ما معنى الإصرار في اللغة ؟؟! أصررت على الشئ أي أقمت ودمت . وجاء في المحيط : أصَرَّ يُصِرّ إصْرارًا : ثبت على الأمر ولازمه . أما في الشرع , فقد ذكرت لكم حديثين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم , يؤكدان أن الإصرار لا يكون إلا بالفعل والعمل لا بمجرد العزم . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " قال الله عز وجل : إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل , فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها , وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها , فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها " وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الله تجاوز لأمتي عمَّا حدَّثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل " وهذان الحديثان يدلان على أن الإصرار لا يكون إلا مقروناً بالفعل والعمل . وعلى هذا , فالإصرار من لوازمه التكرار .. أي لا يصح وجود إصرار دون تكرار . والله أعلم . وتقبل تحياتي 00 المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!
|
29-09-2007, 06:28 AM | #168 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
أنت قلت بردك السابق ( ولا أعلم هل قال به أحد من علماء السلف أم لا )
فشاركتُ بهذه المشاركة من باب إفادتك بأقوال السلف وأن ضابط الإصرار قد اختُـلف فيه بينهم . وسؤالي الأهم قبل ذلك : ما حكم الإصرار على الذنب بحد ذاته ؟
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
الإشارات المرجعية |
|
|