|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: بريدة
المشاركات: 2,888
|
| غير 2011 | إصدار المنشد أبوعبدالملك بالإيقاع - وقفة بشأن إباحة سماع الدف - !!
![]() نشرت صحيفة سبق خبراً مفاده أن المنشد ( أبوعبدالملك - محسن الدوسري ) بصدد إنزاله ألبوماً عاطفياً جديداً يحمل اسم ( غير2011 ) والمستَنكر -عند الكثيرين - أن هذا الإصدار سيكون بالإيقاعات والدفوف ! أمّا أنا فلا أستنكر ذلك لأنه شئ مباح وجميل ![]() لكن سائني ردود أفعال الكثيرين والتي تنم عن جهل عميق في معرفة أحكام مسألة الإيقاعات والدفوف ! حتى إنه اتضح وبكل أسف بأنهم لايفرقون بين من يستخدمها في الحلال ومن يستخدمها في الحرام ! إذ الملاحظ عليهم أنهم حَكموا على كل من استخدم الإيقاعات أنه قد انتكس فصار في صفوف أهل الفن والطرب الماجن ! ودونكم شيئاً من ردودهم حيث كتب أحدهم : ( اللهم يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك ! ) , وآخر يقول : ( المنتكس عن الحق يحدث ضجه لا تطول وبعدها يذهب الى النسيان والخزي والشواهد كثيره... أسأل الله أن يردك إليه رداً جميلاً ) وقائل : ( الصراحة انصدمت جدا جدا جدا .. ) وأخرى تقول : ( أخي الاثم ما حاك في نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك ...أخي باب التوبة مفتوح .. ) وخامسة تقول : ( لماذا يا أبا عبد الملك ؟؟! أبكيت القلب .. أهكذا يكون شكر النعم ..؟؟ .. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب .. ) سبحآآن الله وكأن المنشد أبوعبدالملك بإنشاده ذلك قد فعل ذنباً ومعصيةً توجب التوبة والرجوع ! وحقيقة أنني أتعجب من تلك الردود وغيرها وأقول في نفسي أين أولئك من أحاديث الحبيب صلى الله عليه وسلم ! والتي فيها الدلالة الواضحة الصريحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع للدف وضُرِب بين يديه فأقرّه ! فبعد تلك الأحاديث لن يستطيع أولئك ولاغيرهم أن يظهروا بأنهم أكثر تقوى وورع من الحبيب صلّى الله عليه وسلم ! فأتمنّى وأرجو من الأخوة والأخوات أن يفرّقوا جيداً بين الغناء المشروع والغناء الممنوع وأن لايجعلوا وجود آلة الإيقاع هي الحَكم الفَصل في الإباحة أو التحريم .. ولعلّي أقف معكم على هذه النصوص والتوجيهات الشرعيّة التي تبيّن حكم سماع الدف والإيقاعات للرجال والنساء : 1 ) ما رواه الإمام البخاري عن عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه دخل عليها وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ في أَيَّامِ مِنَى تُدَفِّفَانِ وَتَضْرِبَانِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا أبو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النبي عن وَجْهِهِ فقال: "دَعْهُمَا يا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ، وَتِلْكَ الْأَيَّامُ أَيَّامُ مِنًى" لاحظوا ودققوا جيداً في الحديث إذ فيه الدلالة الواضحة الجليّة أن الرسول صلى الله عليه وسلم استمع للدف ولم ينكره ! بل إنه صلّى الله عليه وسلم نَهى أبي بكرٍ أن ينكر ذلك فقال ( دعهما ) ! الغريب .. والعجيب .. بل والمصيبة الخطيرة .. : أن البعض يستدل بإنكار أبي بكر "رضي الله عنه" ويتغافل عن إباحة النبي صلى الله عليه وسلم للدف فمن الجهل والخطأ والضلال أن يُقَدم رأي أبي بكر على إقرار النبي صلى الله عليه وسلم ! فلننتبه لذلك .. وقد أعجبني الدكتور صلاح الراشد عندما بيّن أن أبا بكر "رضي الله عنه" لم ينكر ضرب الدفوف في المرّة الثانية بعدما نهاه النبي صلّى الله عليه وسلم بدليل : أنه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء، فقالت: "يا رسول الله! إني نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى. فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر، فألقت الدف تحت أستها، ثم قعدت عليه، .. ) رواه الترمذي لاحظوا في هذا الحديث أن أبا بكرٍ "رضي الله عنه" في هذه المرة جاء وجلس ثم استمع لضرب الدف دون أن ينكر ! أيضاً يستفاد من هذا الحديث أن النبي صلّى الله عليه وسلم أذن للجارية أن تُوفي بنذرها ولو كان الضرب بالدف عند الرجال حراماً لما أذِن لها صلى الله عليه وسلم أن تضرب فيه لحديث : ( من نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) أي فلا يوفي بنذره . 2 ) قوله صلى الله عليه وسلم : ( اعلنوا النكاح واضربوا عليه بالدف ) فلم يقل : - واضربن - بل خاطب الرجال والنساء جميعاً ممّا دلّ على جواز ضرب الدف واستماعه من قبل الرجال والنّساء على حد سواء . 3 ) روى البخاري في صحيحه عن عائشة "رضي الله عنها" أنها زفّت امرأةً إلى رجل من الأنصار، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ( يا عائشة ما كان عندكم لهوٌ ؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو ) أي : ماعندكم من جارية تضرب بالدف . 4 ) ذكر ابن الشيخ عبدالرحمن السعدي "رحمه الله" - في كتاب مواقف اجتماعيّة من حياة الشيخ عبدالرحمن السعدي - أنه جاء لوالده رجلٌ مستفتي من محبي الغناء الشعبي ( السامري ) فسأله وقال له : ياشيخ نحن نطلع بالليل بعد صلاة العشاء الأخير إلى خارج البلد ونجلس نغنّي فهل علينا ذنب بذلك ؟ فقال الشيخ : هل أنتم تذهبون وقت الصّلاة أو تتركون الصّلاة ؟ فقال السائل : لا ياشيخ . قال له : هل غنائكم فيه أشعار ساقطة ومجون ومنكرات ؟ قال السائل : لا ياشيخ . فقال له الشيخ : إذا كان الحال كما تقول فلابأس في ذلك . 5) قال الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع 353/12 : ( كذلك أيضاً في أيّام العيد يجوز الدف للرجال والنساء على حدٍ سواء وذلك لأنه فرح عام كل يفرح به وهو يوم سرور والدُف لاشك أنه يدخل السرور على الإنسان ![]() بل إن الشيخ محمّد العثيمين "رحمه الله" سبق وأن حضر العرضة النجديّة وهذا معلوم معروف . 6 ) قال الشيخ سليمان الماجد : يجوز ضرب الدف في غير المناسبات؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للمرأة بضرب الدف حين قدم من سفره، وهو حديث صحيح، وهذا ليس عرساً، ولا عيداً. والله أعلم. أخيراً .. لايجوز اللهو بالدف وسماعه على حساب ترك عبادة واجبة وأيضاً لاينبغي الإكثار منه والتفريط في استماعه على حساب الإبتعاد عن العلم , والمعرفة , والمواعظ الحسنة . أمّا من استخدم الدُف في الرقص الماجن أو الإختلاط المحرم فإنه يحرم في هذه الحال لأن أي وسيلة تدعو للحرام فهي حرام .. والله أعلم ..
__________________
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|