[| يحيــى فقيـــه |]

الدرس الرابع من الآية ( 16 - 20 ) .



المقطـع الرابـع بصوت الشيخ سعد الغامدي .

http://www.mazameer-up.com/uploads2/13194083084.mp3

[الدموع حبر العيون]

..

أعوذ با لله من الشيطان الرجيم

فضربنا على ءاذانهم في الكهفِ سنين عددا ثمَّ بعثنهم لنعلمَ أيّ الحزبينِ أحصى لما لبثوا أمدا نحنُ نقصُ عليكَ نبأهم بالحق
إنهم فتيةٌ امنوا بربهم وزِدنهم هُدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا ربُ السمواتِ والأرض لن ندعوَ من دونهِ إلهًا لقد قُلنا إذًا شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونهِ آلهةً لولا يأتونا عليهم بِسُلطنٍ بيّن فمن أظلمُ ممّن افترى على اللهِ كذِبا

[قـــصـــيـــة]

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم

( وإذِ إعتزلتموهم ومايعبدون إلا الله فأوُا إلى الكهفِ ينشُر لكُم ربُكُم من رحمتهِ ويُهيّئُ لكم من أمرِكم مِرفقا (16)
وترى الشمسَ إذا طلعت تزاورُ عن كهفِهِم ذات اليمين وإذا غرُبت تقرُضُهُم ذات الشِمال وهم في فجوةٍ مِنه
ذلِكَ من آياتِ الله من يهدي الله فهوَ المُهتدي ومن يُضلل فلن تجدَ لهُ وليًّا مُرشِدا (17) وتحسبهم أيقاضًا وهُم رقود
ونُقلّبَهم ذات اليمين وذات الشِمال وكلبُهم باسِطٌ ذِراعيه بالوسيط لو اِطّلعتَ عليهم لولّيتَ منهم فِرارًا ولمُلِئتَ منهُم رُعبا (18)
وكذلكَ بعثناهم لِيتسائلوا بينهم قال قائلٌ مِنهُم كم لبِثتُم قالوا يومًا أو بعضَ يوم قال بل ربُكُم أعلمُ بما لبِثتُم
فابعثوا أحدكُم بِورِقِكُم هذه إلى المدينة فلينظُر أيُها أزكىَ طعامًا فليأتِكُم بِرزقٍ وليتلطّف ولا يُشعرنَّ بِكُم أحدا (19)
إنهم إن يظهروا عليكُم يرجُموكُم أو يُعيدوكم في مِلتِهِم ولن تُفلِحوا إذًا أبدا (20)

-----------------------------

1/ من المُخاطب في هذه الآيات ؟؟
2/ لماذا وصفهم الله بالرعب الذي يوجب الفِرار؟؟ بقوله (لو اِطّلعتَ عليهم لولّيتَ منهم فِرارًا ولمُلِئتَ منهُم رُعبا)
3/ كيف تواجد الكلب معهم في الكهف ؟؟
4/ لماذا إذا رئوهم سيرجمونهم ؟؟
+
مامعنى الوصيد ؟؟

-------------------------------------

أخطائي مع التصحيح
بالوسيط | والصحيح بالوصيد
أيقاضًا | والصحيح أيقاظًا
قال بل ربكم | والصحيح قالوا بل ربكم

[أبو سليمان الحامد]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها • إنِدثـار~ أ س/ هل كتابة " آذانهم " صحيحة بهذه الطريقة أم هكذا " ءاذنهم " أم " أذانهم " ؟ وكذاكَ " آلهة " أم " الهة " أم كلا الطريقتين خاطئتنان ؟

عند كتابة المصحف يستحسن التقيد بالرسم العثماني , وقال بعض العلماء بوجوبه , ولكن ذلك قد يكون شاقا , لأنه يستلزم الإلمام بقواعد الرسم العثماني وضوابطه ,, ولكن على الأقل التزام بالقواعد الإملائية العامة التي لا يعذر أحدا بجهلها .

نأتي لكلمة ( آذان ) لدينا ( همزة وبعدها ألف ) والرسم الإملائي يقتضي أن تكتبا بألف واحدة وفوقها علامة المد ( آ ) فتكتب : آذان كما تكتب : قرآن , ملآن , آمال ,,
وأما الرسم العثماني فيكتب الهمزة وبعدها ألف : ءاذن , قرءان ..

وكلا الأمرين جائز في كتابة الآية هنا ولله الحمد .

أما ( أذان ) بلا مد , فهو خطأ , لأن ( أذان ) مصدر : أذَّن يؤّذن أذانا , وهو الإعلام والأذان للصلاة المعروف كما قال تعالى : " وأذانٌ من الله ورسوله ... " أي إعلام ...

أما آلهة , فيجوز أن تكتب : آلهة وءالهة , كما بينت لك قبل قليل .

أما أن تكتب الهة بدون همزة قبلها ولا فوقها فهو خطأ ظاهر .

تحياتي أختي الكريمة .

والله أعلم .

[أبو سليمان الحامد]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها قـــصـــيّـــة قال بل ربكم | والصحيح قالوا بل ربكم[/center]

الصحيح أختي قصية : " قالوا ربكم أعلم " ,, بدون ( بل ) .

الوصيد هو الباب لأنه يوصد أي يغلق , كما قال تعالى : " إنها عليهم مؤصدة " أي مغلقة .

والكلب موجود معهم في رحلتهم , وكان في الباب باسطا ذراعيه لحراستهم فأخذته نومتهم .

أما كيف لحق بهم , فالله أعلم , فقد يكون ملكا لأحدهم كما ذكر ابن كثير بأنه كلب صيد لأحدهم , وقبل كلب طباخ الملك وقد تاب الطباخ فلحق به الكلب .

وهذا من فوائد الصحبة الصالحة , فإن الكلب لما صحب الأخيار كان له شأن وذكر في القرآن كما ذكر ابن كثير .

أما الخطاب : فقوله تعالى : وإذ اعتزلتموهم ,, هذا خطاب بعضهم لبعض , كأنهم يتحاورون .

وأما قوله : وترى الشمس ,, فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم .

وأما لماذا كانوا مرعبين : لأن الله ألقى عليهم المهابة فلا يقربهم أحد إلا أصيب بالرعب , للتتم فيهم حكمة الله تعالى بالنومة الطويلة ,, وقيل لأن شعورهم طالت فأصبحت هيئاتهم موحشة ,, والله تعالى أعلم .

[قـــصـــيـــة]

^^
دائمًا أقرأها (بل) وحتى وأنا أنظر للمصحف! والسبب لأني أفهم لا أحفظ (وفهمت السؤال بعدد السنين وتعديل إجابتهم الخاطئة بل الله هوَ العالم بعددها)

+
جزاك الله خير الجزاء ونفع بكَ وبعلمك

------------------------------------------

لماذا قال الله تعالى ( وليتلطّف ولا يُشعرنَّ بِكُم أحدا (19) إنهم إن يظهروا عليكُم يرجُموكُم ) ؟؟
هل لأن هيئتهم أصبحت مُرعبة ؟

[أبو سليمان الحامد]

^ ^

لا يا أختي ليس لأن هيئتهم مرعبة

ولكن لأنهم هربوا بدينهم من قومهم , فلما استيقظوا ظنوا أنهم لم يناموا إلا يوما أو بعض يوم , وكانوا جائعين , فأمروا أحدهم أن يأتيهم بطعام , وأمروه أن يتلطف بالذهاب ,, أي يذهب خفية لئلا يعثروا عليه , فيكون وسيلة للعثور على الآخرين ثم يردونهم عن دينهم أو يعذبونهم .

لأن قومهم كانوا كفارا في الأصل .

وأقترح عليك أختي الكريمة أن تقرأي قصتهم من التفسير ليتضح لك كثير مما قد يشكل عليك .

ولست أقول هكذا لأمنع أسئلتك ,, ولكن لكي تستوعبي القصة بكاملها , فنحن هنا لا نفسر تفسيرا كاملا .

وشكرا لك .

[قـــصـــيـــة]

^^
الشكر لك يااخوي وبارك الله فيك وإن شاء الله سأقرأ قصتهم أو أسمعها مع التفسير

[دُرر مضيئة]

أعــــــوذ باللـــــــه من الشيطن الرجيم


وإذ اعتزلتموهم ومايعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمتة ويهي لكم من أمركم مرفقا, وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منة ذلك من ءايت الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لة وليا مرشدا, وتحسبهم أيقاضا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعية بالوسيط لو أطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا ,
وكذلك بعثنهم ليتساءلو بينهم قال قائلا منهم كم لبثتم قالو لبثنا يوما أو بعض يوم
قالو ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منة وليتلطف ولايشعرن بكم احد ,إنهم أن يظهرو عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا اذا أبدا,,

*ماتحتة خط اسقطتة حال الكتابة غيبا

[نالا]

(( وإذ اعتزلتموهم ومايعبدون من دون الله فأوو إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته
ويهيئ لكم من أمركم مرفقا * وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت
تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل
فلن تجدله وليا مرشدا*وتحسبهم أيقاضا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال
وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا *
وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا
ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها ازكى طعاما فليأتكم
برزق منه وليتلطف ولايشعرن بكم أحدا*
إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا ))


+
من الفوائد

من رحمة الله بأهل الكهف ان جعلهم في مكان لاتتعامد عليه اشعة الشمس
فتحرقهم ولا بمكان لاتأتيهم فيه الشمس فيهلكههم البرد ..

قال ابن قتيبه رحمه الله / كان كهفهم مستقبل بنات نعش لا تقع فيه الشمس عند الطلوع
ولا عند الغروب ولا فيما بين ذلك قال : اختار الله لهم مضطجعا في مقناة لا تدخل عليهم الشمس فتؤذيهم بحرها وتغير
ألوانهم وهم في متسع ينالهم برد الريح ونسيمها ويدفع عنهم كرب الغار وغمومه .

[| يحيــى فقيـــه |]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها وهج الأمل *ماتحتة خط اسقطتة حال الكتابة غيبا

أختي الكريمة ولما الاستعجال طالما أنك لم تتقني الحفظ خاصة أن لديك 24 ساعة مهلة للحفظ .
أمل إعادة الحفظ مرة أخرى حتى تتقنين حفظك بدون خطأ ومن ثم أكتبي ردك .
دائماً أكرر لابد من اتقان الحفظ فعدد الآيات قليل .
أعانك ربي على حفظ كتابه .

[أبو سليمان الحامد]

الإخوة والأخوات الكرام :

كلمة أيقاظا تكتب بالظاء وليست بالضاد ,,

فصوابها هكذا : " وتحسبهم أيقاظاً "

وشكرا لكم .

[ونـاسه]

هذا حفظ يوم الاثنين
اعتذر عن التأخير .. وليس عندي عذر مقنع بصراحه .. يوم الاثنين خرجت في رحلة (كشته)
مع بعض الزملاء من العصر وحتى آخر الليل .. ولم يكن بمقدوري الحفظ متأخراً ..
مرةً اخرى اعتذر وهاأنا حفظت اليوم ..!






اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا @ ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين أحصى لما لبثو
أمدا @ نحن نقص عليك نبأهم بالحق انهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى @
وربطنا على قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا ربُّ السموات والارض لن ندعوا من دونه الهاً لقد قلنا اذا
شططا @ هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه الهةً لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا)





وحفظ يوم الثلاثاء سأحفظه اليوم باذن الله ريثما انتهي من من شغلي مع اهلي ..!

اخي يحيى : بارك الله فيك .. والله اننا ندعوا لك .

[أبو سليمان الحامد]

قوله تعالى : {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا } (16) سورة الكهف

قوله تعالى : " وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله "

( ما ) هنا موصولية , وليست نافية , والمعنى : وإذا اعتزلتموهم واعتزلتم الذين يعبدون , ومعنى الاستثناء ( إلا الله ) أي أنكم اعتزلتم هؤلاء المشركين واعتزلتم معبوديهم إلا الله تعالى , وهذا يدل على أن أقوامهم كانوا يعبدون الله ولكن يشركون معه آلهة أخرى .

وهذا مثل قوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام : " {قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ , أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ , فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ } سورة الشعراء

وقوله تعالى : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ , إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ } سورة الزخرف .

وإن كانوا لا يعبدون الله تعالى أبدا فإن الاستثناء يكون منقطعاً , وتفصيل ذلك في علم النحو .

- وفي الآية دليل على مشروعية الاعتزال والفرار بالدين إذا خشي الإنسان على نفسه من الفتنة في دينه , ولم يستطع مواجهة الواقع .

- عدم ذكر مكان الكهف يدل على أنه لا ينفعنا بشيء , بل المقصود هو القصة ذاتها , ولو كان فيه منفعة لذكر الله لنا اسمه ومكانه ( ذكره ابن كثير عن ابن عباس وقتادة ) .

- دخول الشمس على الكهف عند الغروب فقط لانكسار ضوئها , لئلا تحرق بشرتهم وهي في قوتها أول النهار , ولئلا تفسد أجسامهم حين يعتزلون أشعة الشمس نهائيا , فجعل الله لهم من الشمس قبسا بسيطا , وهو أنها تقرضهم قرضا سريعا بما فيه صلاح أجسادهم .

- قوله تعالى : " من يهدِ الله فهو المهتد " ( ال ) في المهتد للكمال , أي أن من هداه الله فهو الذي قد حصل الهداية الكاملة .

- قوله " ونقلبهم ذات اليمين " أي أن الله تعالى يقلب أجسادهم في منامهم ذات اليمين وذات الشمال لئلا تأكل الأرض أجسادهم من طول اللبث [ مروي عن ابن عباس ]

- قوله تعالى : وكذلك بعثناهم ليتساءلوا : اللام في ( ليتساءلوا ) ليست للتعليل كما قد يفهم البعض , فالبعث ليس لأجل أن يتساءلوا , ولكن اللام للصيرورة والعاقبة , أي بعثناهم فتساءلوا ,, كما قال تعالى " {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} (8) سورة القصص , فهم لم يلتقطوه ليجعلوه عدوا , وإنما التقطوه فكان لهم عدواً وحزَنا .

- الورِق : هي الفضّة , وهي نقودهم التي كانت معهم , وحمل النقود معهم لا ينفي التوكل على الله تعالى , بل هو فعل المتوكلين على الله حق التوكل .

- قوله : فلينظر أيها أزكى طعاما , قيل : أجودَه , وقيل : أطهرَه وأحلَّه , وهذا يدل على أنهم مع تقواهم وزهدهم فأنه لم يمنعهم ذلك من الحرص على جيد الطعام ونقيِّه .

- شدة خوفهم على دينهم بالتواصي على الحذر ( وليتلطف ) ( ولا يشعرن بكم أحدا ) , وبينوا سبب هذا الخوف , وهو أن قومهم إن ظفروا بهم كان ذلك سببا في فتنتهم عن دينهم , وردهم إلى الكفر أو تعذيبهم ورميهم بالحجارة , وحينئذ لن تفلحوا أبدا عند الله تعالى إن دخلتم في دينهم . {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} (20) سورة الكهف