بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ( الجزء الثاني ) : مفاهيم شرعية خاطئة ( 2 )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 31-08-2007, 07:48 PM   #43
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها aboukhaled 382
أخي المتزن,كلامك لايستند إلى الدليل الشرعي...فأنت مجرد إنسان خلف معرف مجهول تفتي وتحلل وتحرم دون توثيق مفاهيمك بدليل شرعي.....دمت بخير

إذا كان كلامي لا يستند إلى دليل شرعي , فكذلك هذه المقولة التي ثـُرتم من أجلها لا تستند إلى دليل شرعي من القرآن أو السنة .

فلماذا لا تتفقون معي عندما أقول لكم إن هذه المقولة لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟!!!

أنا نقضت هذه المقولة في بداية موضوعي بشيئين :

الأول : أنها لم تثبت عن النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم .

الثاني : أنها غير مضبوطة بضوابط شرعية .

وأزيد على هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان تكفر الذنوب ( الصغائر ) ..

وعلى هذا فإن مجرد الإيمان بأن هذه الأمور الواجبة على كل مسلم تكفر الصغائر , يلزم منه تصحيح مفهومكم السائد بأن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 31-08-2007, 07:59 PM   #44
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها عمر55
فعلاً من يتكلم بغير فنه يأتي بالعجائب !
عفواً أخي أبا فهد : أنت تعلم بأن تهذيب التهذيب هو تهذيب لكتاب تهذيب الكمال للمزي ألا رجعت للأصل لتجد أن شبل بن عباد يروي عن قيس بن سعد .

كذلك نقول لك ارجع إلى تهذيب الكمال الذي هو أصل لكتاب ابن حجر .

بارك الله فيك
يعني الآن ثبت عندك صحة أثر ابن عباس والا مازلت على عدم ثبوته ؟
وبالنسبة لاستشكالاتك التي ذكرت فأنا أركز في مداخلاتي الآن على هذا الأثر فقط وشكراً لك .



أخي الفاضل

لو تأملتَ كلامي جيداً ( الذي لم تقتبسه ) , لعلمتَ أن استشكالاتي باقية حتى على افتراض ثبوت الأثر عن ابن عباس ( الذي تصححه ويضعفه الشيخ سليمان العلوان كما قرأنا ) .

فأجب على استشكالاتي لنسلـّم بصحة متن ومعنى المقولة السائد .. فموضوعي وحديثي ليس مقتصراً على ثبوت الأثر من عدمه بل يتجاوز ذلك إلى النظر في المعنى والمفهوم .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 31-08-2007, 09:04 PM   #45
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
شكراً لك ووفقك الله ونفع بك :
أنا إلى الآن لم أدخل في استشكالاتك التي تنافح عنها وكأنها كتاب منزل ، وإنما فقط أتكلم على أثر ابن عباس في ردودي الأخيرة فإذا انتهينا من أثر ابن عباس وهل هو صحيح أم ضعيف لا مانع عندئذ أن نجيب على استشكالاتك ، ولكن كونك تسلم بأن هذا الأثر ثابتاً عن ابن عباس مهماً عندي ، وإلا فبين لي سبب الضعف إن كنت تضعفه ولا مانع من الاستفادة من أهل العلم فنحن جميعاً نريد الفائدة ، فإن كنت لا تستطيع النظر في الأسانيد كما هو ظاهر ردودك فاعرض هذا الأثر على أحد طلاب العلم ليفيدوك به ، ثم أفدنا بذلك .
أما استشكالاتك فهي ليست بتلك القوة التي تجعلنا نصنف هذا المفهوم بأنه خاطئاً كما في موضوعك وأن العلماء الذين تتابعوا على تقرير هذا المفهوم كلهم مخطئون بسبب استشكالات عرضها المتزن ، فالاستشكالات هذه يمكن لك بأن تسأل بعض العلماء فسوف ترى عندهم جواباً لها ، وأنا في الحقيقة لا أريد الدخول فيها إلا بعد أن أرى رأيك صريحاً بأثر ابن عباس وهل هو صحيح أم ضعيف ؟
وأتمنى أن تقرر هذا ، فأنت الآن عرضت الموضوع وأنكرت على العلماء اعتقادهم هذا المفهوم ، فإنه من المهم أن تبحث عن الآثار في هذه المسألة وتقرر صحتها ، وأنبهك أيضاً إلى أثر عن أنس بن مالك رضي الله عنه وقال عنه صاحب تخريج الإحياء : إسناده جيد . ولم أطلع عليه في الحقيقة ، ولكن أتمنى منك أن تبحث عنه وتفيدنا عن صحته فهذا من كمال موضوعك ، أما إذا كانت أقوال الصحابة غير مهمة عندك في مسائل الدين فهذا أمر آخر .
وشكراً لك مرة أخرى .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 02:01 AM   #46
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
أخي الفاضل عمر

أنا لم أنافح عن استشكالاتي ولم أعتبرها كتاباً منزلاً بارك الله فيك .

أنا فقط عرضتُ مفهوماً سائداً عند الكثير من الناس بمن فيهم بعض العلماء وطلبة العلم وقلتُ إنه غير صحيح إذ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال إن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة .. وقلتُ إن هذه العبارة لا يمكن اعتبارها بهذا الإطلاق , بل هي عند التأمل أقرب إلى الخطأ منها إلى الصواب , وقد ذكرتُ استشكالات تضعف هذه المقولة .

كذلك ذكرتُ أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان تكفر الذنوب ( الصغائر ) ..
وعلى هذا فإن مجرد الإيمان بأن هذه الأمور الواجبة على كل مسلم تكفر الصغائر , يلزم منه تصحيح المفهوم السائد بأن مجرد الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة .

أما الأثر , فلو لم أقرأ أن الشيخ سليمان العلوان ضعفه , لقلتُ إنه ثابت عن ابن عباس رضي الله عنه .. وعلى أي حال , فهو اجتهاد غير معصوم من ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!




آخر من قام بالتعديل المتزن; بتاريخ 01-09-2007 الساعة 02:05 AM.
المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 03:11 AM   #47
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
بارك الله فيك ونفع بك
في الحقيقة وجدت أن الشيخ مشهور حسن سلمان صحح هذا الأثر الموقوف على ابن عباس في رسالة له قرأتها هذا اليوم وصححه أيضاً الشيخ محمد عمرو عبداللطيف كما أخبر بذلك أبو عمر العتيبي في الملتقى وصححه ثلاثة من طلاب العلم في ملتقى أهل الحديث فالحمدلله على ذلك ، وأما تضعيف الشيخ سليمان فليس موثقاً إنما الأخ كاتب الموضوع ينقل من كناشة أحد أصحابه وهذا لا يكفي بالجزم بأن الشيخ يضعفه ، وحتى لو ثبت أنه ضعفه فقد يكون لم يطلع على الإسناد الذي ذكرته لك كما هو حال الألباني رحمه الله فإنه قد اطلع على الحديث برواية منقطعة عند البيهقي وضعفه بذلك ولم يقف رحمه الله على هذا الإسناد الصحيح لأنه في كتب التفسير ( ابن جرير وابن أبي حاتم ) وأيضاً في طبعة الرشد من الشعب للبيهقي كما أفادني بذلك أحد طلاب العلم .
على العموم يبقى البحث في رواية أنس بن مالك .
فبعد أن تقرر أن هذا الأثر ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما ، فكيف لنا أن ندع قول حبر الأمة وترجمان القرآن إلى قول ( المتزن ) .
للتوضيح : أنت تعلم وفقك الله بأن قول الصحابي بالمسألة التي ليس فيها نص ولم يخالف فيها صحابي آخر أن هذا القول حجة عند كثير من العلماء ، بل قال بعضهم بأنه إذا اشتهر القول ولم يعرف له مخالف فإنه يكون إجماعاً سكوتياً ، وارجع إلى كتب الأصول لتعرف قوة الإجماع السكوتي .
ولكن أنا لا أجزم بأن هذا القول من قبيل الإجماع السكوتي لأن الظاهر أنه لم يشتهر بل هو من قول ابن عباس فقط وقد يثبت من قول أنس ولم أطلع عليه ، فإذا تبين هذا فإن شيخ الإسلام وكذلك ابن عثيمين رحمهم الله وغيرهم يقولون بأنه حجة إذا لم يخالفه غيره .
فهل في هذه المسألة خالف أحد من الصحابة ابن عباس ؟ إلى الآن لم أجد من خالفه وقد نقل ابن القيم رحمه الله في الجواب الكافي عن أبي طالب المكي قوله في عدد الكبائر : ( جمعتها من أقوال الصحابة فوجدتها أربعة في القلب وهي : الشرك بالله والإصرار على المعصية .. ) ولم أبحث في الحقيقة عن صحة هذا القول ولكنه يقوي القول بأن الإصرار على المعصية عموماً من الكبائر عند الصحابة رضي الله عنهم .
وعلى العموم مسألة قول الصحابي من مسائل الخلاف القوي عند العلماء ، ولعلي لاحقاً أطرح أبرز الأقوال فيها هنا إن تيسر لي ذلك .
وتذكر وفقك الله أن الصحابي قد يكون أخذ هذا من النبي صلى الله عليه وسلم وقد يكون له حكم الرفع ، واعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم أقرب للحق مني ومنك بل ومن جميع العلماء بعدهم ، فكيف وبمجرد استشكال خفيف تسقط بذلك قول الصحابي الذي تتابع الكثير من العلماء على الأخذ بمحتواه ، وأيضاً له أدلة أخرى منها قوله تعالى { ولم يصروا على ما فعلوا .. } فهذه الآية تفيد أن الإصرار على الذنب ذنب آخر ، وقد جاء في تفسير القرطبي وغيره أن قوله تعالى في أول الآية { أو ظلموا أنفسهم } أن المراد ما دون الكبائر فتأمل هذا جيداً .
وأيضاً جاء في المسند وكذلك الأدب المفرد للبخاري وغيره حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) صححه الألباني رحمه الله كما في السلسلة الصحيحة .
فكون الإصرار على المعصية ذنب زائد عن المعصية ثابت بالأدلة وهذا الحديث فيه وعيد بويل وفي تفسير قوله تعالى { أو ظلموا أنفسهم } ما دون الكبائر . كل هذا في الحقيقة يقوي القول بأن الإصرار على الصغيرة كبيرة ، فكيف تجزم بأن هذا المفهوم خاطئ وهذا القول له هذه الأدلة بل وزيادة عند التأمل والنظر في الشريعة .
وبالنسبة لاستشكالاتك فهي ليست دليلاً معارضاً لقول الصحابي ولأدلة الإصرار خاصة الحديث الذي فيه الوعيد بويل وأنت تعلم بأن الأشهر في تعريف الكبيرة أنها ما جاء فيها وعيد ونحو ذلك .
والإجابة على قولك بأن هذا ليس له ضابط نقول : إذا رجعت لتعريف الإصرار تبين لك الضابط بذلك مع أن تعريف الإصرار اختلف فيه العلماء ولكن جميع أقوالهم تقريباً متقاربة عند التأمل فيها والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 04:26 AM   #48
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
بارك الله فيك ونفع بك

يبدو أنك لم تنتبه لفرق دقيق بين مسألتين , ولذلك خلطتَ بينهما !!

فهناك :

1- الإصرار على الصغيرة يصيـّرها كبيرة . ( وهذا ما أتحدث عنه وأرى أنه غير صحيح على إطلاقه )

2- الإصرار على المعصية - صغيرةً كانت أو كبيرة - قد يكون بحد ذاته ذنب ( وهذا أمر قد تطرقتُ إليه في أحد ردودي هنا ولم أخطـّئه بل ملتُ إليه )

والأدلة التي استندتَ عليها في تعليقك الأخير كلها تصب في المسألة رقم 2 .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 05:11 AM   #49
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
شكراً لك
لكني أفرق بين المسألتين وأجمع بينهما وفقك الله وللتوضيح :
ما رأيك بحديث ( ويل للمصرين ) أليس فيه وعيداً للمصرين ، وأنت تعلم بأن التعريف المشهور الآن للكبيرة هي ما جاء فيها وعيد ، فعلى هذا التعريف قد يقال بأن الإصرار كبيرة .
ولم أشاهدك علقت على حجية قول الصحابي ، ولم تناقش كلامي بهذا .
وبالمناسبة أيضاً أفادني أحد المشايخ بعد سؤاله بأن ابن مفلح صحح أثر ابن عباس في الآداب الشرعية وقد رجعت إليه فوجدته كما قال جزاه الله خيرا ، وهذا فقط لأجل أن تطمئن وفقك الله بصحة الأثر .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .

آخر من قام بالتعديل أبو عمر القصيمي; بتاريخ 01-09-2007 الساعة 05:32 AM.
أبو عمر القصيمي غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 06:01 AM   #50
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
عفواً أخي الفاضل

لكن كيف تفرق بين المسألتين وأنت تستشهد على هذه بتلك ؟؟!!

ثم كيف تجمع بينهما مع وجود فرق بينهما باعترافك ؟؟!!

حديث : " ويل للمصرين " أي ويل للمصرين على إصرارهم .. وهذا فيه وعيد على الإصرار بحد ذاته وليس هو ما نتحدث عنه وهو أن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة , فتأمل .

أوضح لك :

الإصرار على الصغيرة , مذموم بل هو ذنب بحد ذاته .. لكن هذا لا يعني أن الصغيرة تصبح كبيرة بالتكرار بل تظل الصغيرة صغيرة سواءً فـُعلت مرة أو ألف مرة .

أما بالنسبة للأثر , فإلى أن يتبين لي سبب تضعيف الشيخ سليمان العلوان أو غيره سأعتبره ثابتاً عن ابن عباس رضي الله عنه .

ولكن قول الصحابي في مثل هذه الحالة اجتهاد له احترامه ولكنه ليس حجة بحد ذاته ( كما هو رأي بعض العلماء كالشافعي في الجديد وغيره ) , بل يحتاج إلى ما يسنده من القرآن أو السنة المعصومـَين .

والله أعلى وأعلم .

وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 06:59 AM   #51
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
بارك الله فيك
أنا أتكلم عن الحديث من زاوية أخرى وهي أن الإصرار بحد ذاته يعتبر كبيرة على رأي من قال بأن الكبيرة هي ما جاء فيها الوعيد ونحو ذلك ، وأنت تعلم وفقك الله بأن ( ويل ) من الوعيد ، والحديث ليس فيه التفريق بين الكبائر والصغائر بهذا الوعيد بل هو مطلق ( ويل للمصرين الذين .. ) فإذا كان الإصرار على الذنب ومن ذلك الصغائر فيه الوعيد المذكور فإنه يستلزم ذلك أن تكون الصغيرة المصر عليها كبيرة ، هل اتضح لك كلامي ؟ أم أزيد التوضيح ؟
وأيضاً كونك توافق على أن الإصرار ذنب فهل من فعل صغيرة ولم يصر عليها مماثلاً لمن يصر على الصغائر ؟ بالطبع ستقول لا نقول لك لماذا ؟ ستقول بأن الإصرار على المعصية ذنب وحده ، نقول لك ما المانع عندئذ أن يكون الإصرار على الصغيرة كبيرة وقد دل على هذا كلام بعض الصحابة ، وإن لم تقل بهذا فأنت ستجعل الإصرار على الصغيرة بمنزلة بين الكبيرة وبين الصغيرة نفسها وسنقول لك بأن هذا أيضاً يتأتى عليه الاستشكالات التي طرحتها وفقك الله في موضوعك ، وأما إن قلت بأن الإصرار ذنب له إثمه والصغيرة لها ذلك أي أنه لا ارتباط بينهما نقول لك ما حجتك بذلك ؟ فإذا قلت لنا ما حجتكم أنتم نقول لك : حجتنا قول الصحابة والجمهور يحتجون بذلك .
وبالنسبة لاختيارك بأن قول الصحابي بهذه الحالة اجتهاد له احترامه ، فإن جمهور العلماء على أن قول الصحابي بهذه الحالة حجة ، فكيف تستنكر عليهم من الأساس وهم يستندون إلى قول صحابي في مسألة اجتهادية قد نقول لا نص فيها صريحاً ، فهل ستلزم هؤلاء العلماء بأن يأخذوا بقولك ويدعوا قول الصحابي الذي لم يخالفه غيره من الصحابة فهل تظن من نفسك أنك وصلت إلى الحق بينما جمهور العلماء وقبلهم ابن عباس لم يصلوا إلى الحق ، وهل معك نص من الكتاب والسنة أو أقوال الصحابة تستطيع من خلاله إسقاط قول ابن عباس ؟
كل هذه أسئلة تحتاج إلى إجابة علمية .
وهناك سؤال بصيغة أخرى : هل تنكر على جمهور العلماء أخذهم بقول الصحابي في مسألة ليس فيها نصاً وليس فيها أقوالاً بين الصحابة ؟
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 10:50 AM   #52
(ابن السلام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 44
أخي المتزن أنصحك ألا تكثر البحث في مسائل قررها أهل العلم واستقرت عند الناس ولو لم يظهر لك وجهها إلا إذا تبين لك أن فيها أمر يخالف الشرع مخالفة واضحة لأن ذلك يضر أكثر مما ينفع ويشكك الناس ويجعلهم في حيرة قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على حديث أبي ثعلبة الخشني في الأربعين النووية (ومن ذلك أيضا ما كان الناس قد عاشو عليه لا تبحث عنه إلا إذا علمت أنه حرام فيجب بيان الحكم) ثم ألا ترى أخي إنه من الظلم أن يقطع بخطأ قول قال به عامة أهل العلم سلف وخلفا استنادا إلى قولي صحابي من فقهاء الصحابة بدون بحث في كلامهم ولا نظر في حجتهم ولو أنك يأخي حينما استشكلت هذا القول بحثت وسألت ولم تبادر بالتخطئة لعلمت مراد أهل العلم بهذه المقولة ولوجدت الجواب علىاستشكالاتك وما أوردته على هذا الكلام وأنقل لك أخي هذا الكلام الذي أرجو أن تستفيد منه قال أبو محمد ابن عبد السلام في تعريف الإصرار: "هو أن تتكرر منه الصغيرة تكرارا ً يُشعر بقلة مبالاته بدينه إشعار ارتكاب الكبيرة بذلك"، وبيّن ابن الصلاح علامة تميز بين من يصر على المعصية ومن لا يصر عليها، فالمصرّ على المعصية هو من كانت حاله عكس حال من يريد التوبة، بأن يعزم على معاودة الذنب، في حين أن التائب يعزم على تركه، ويستمر على الذنب في حين أن التائب يتركه، قال _رحمه الله تعالى_: "المصرّ من تلبّس من أضداد التوبة باسم العزم على المعاودة، أو باستدامة الفعل"




وكما ذكر الغزالي في الإحياء تصير الصغيرة كبيرة بأسباب، منها الاستصغار والإصرار, فإن الذنب كلما استعظمه العبد صغر عند اللّه، وكلما استصغره عظم عند اللّه، مع العلم بأن العفو عن كبيرة قد انقضت ولم يتبعها مثلها؛ أرجى من العفو عن صغيرة يواظب عليها العبد. ومثال ذلك قطرات من الماء تقع على حجر متواليات فإنها تؤثر فيه، ولو جُمعت تلك القطرات في مرة واحدة وصُبت عليه لم تؤثر. قال ابن القيم: "الإصرار على الذنب أقبح منه، ولا كبيرة مع التوبة والاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار"

ومن صور التهاون كثرة ارتكاب الصغائر التي تؤدي إلى مفاسد قريبة من مفاسد بعض الكبائر، حتى إن اختلفت أنواعها، وهي مما يعده العلماء أيضاً من أسباب تحول الصغائر بمجموعها إلى كبيرة، كما قال أبو محمد ابن عبد السلام: "وكذلك إذا اجتمعت صغائر مختلفة الأنواع بحيث يُشعر مجموعها بما يُشعر به أصغر الكبائر"

وغالباً ما يقع التهاون بصغائر الذنوب اعتماداً على الظن بأنها هفوات وزلات لا تُكتب على الإنسان ولا عقوبة فيها، وهذا ظن وفهم خاطئ، حذّرتنا منه الآيات والأحاديث، فعن سعيد بن جبير: "لما نزلت هذه الآية: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً" (الإنسان:8) كان المسلمون يرون أنهم لا يُؤجرون على الشيء القليل إذا أعطَوه، فيجيء المسكين إلى أبوابهم فيستقلون أن يعطوه التمرة والكسرة والجوزة ونحو ذلك فيردونه، ويقولون: ما هذا بشيء إنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه. وكان آخرون يرون أنهم لا يُلامون على الذنب اليسير: الكذبة والنظرة والغيبة وأشباه ذلك، يقولون: إنما وعد اللّه النار على الكبائر. فرغّبهم في القليل من الخير أن يعملوه؛ فإنه يوشك أن يكثر، وحذّرهم اليسير من الشّر؛ فإنه يوشك أن يكثر، فنزلت: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ َمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ" (الزلزلة:8)"(7)، وقال _تعالى_: "لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً" (النساء 3).







ومن رحمة الله _تعالى_ بنا أنه بشّرنا بمغفرة الصغائر إذا اجتنبنا الكبائر، وشرع لنا مكفِّرات كثيرة للذنوب، وجعل الحسنات تمحو السيئات؛ لكن ينبغي ألا ننسى أنه سبحانه حذّرنا في الوقت نفسه من التهاون بصغائر الذنوب، وإهمال مجاهدة النفس على تركها والتوبة منها، قال عليه الصلاة والسلام: "إياكم ومحقَّرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه، كرجل كان بأرض فلاة، فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل يجيء بالعود، والرجل يجيء بالعود، حتى جمعوا من ذلك سواداً، وأججوا ناراً فأنضجوا ما فيها"وفي رواية زاد: "... وإن محقَّرات الذنوب متى يُؤخذ بها صاحبها تهلكه"
قال الحافظ العلائي: (مقصود الحديث الحث على عدم التهاون بالصغائر، ومحاسبة النفس عليها، وعدم الغفلة عنها؛ فإن في إهمالها هلاكه، بل ربما تغلب الغفلة على الإنسان فيفرح بالصغيرة ويتبجح بها، ويعدّ التمكّن منها نعمة، غافلاً عن كونها وإن صغرت سبباً للشقاوة، حتى إن من المذنبين من يتمدّح بذنبه لشدة فرحه بمقارفته فيقول: أمَا رأيتني كيف مزقت عرضه. ويقول المناظر: أما رأيتني كيف فضحتُه وذكرتُ مساوئه حتى أخجلتُه، وكيف استخففتُ به وحقرتُه. ويقول التاجر: أمَا رأيت كيف روجتُ عليه الزائف، وكيف خدعتُه وغبنتُه)



وإذا كان بعض الناس يتهاون في ارتكاب هذه الذنوب اعتماداً على أنها مغفورة بالأعمال المكفّرة كالصدقة وغيرها، فهل سأل نفسه عن تلك الأعمال، من صلاة وصوم وحج، قُبلت أم لا؟ تكفي لمحو سيئاته أم لا؟ من يدري..! وقد قال عليه الصلاة والسلام: "إن الشيطان قد يئس أن تُعبد الأصنام في أرض العرب، ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك، بالمحقَّرات، وهي الموبقات يوم القيامة، اتقوا الظلم ما استطعتم، فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه، فما زال عبد يقول يا ربّ! ظلمني عبدك مظلمة. فيقول: امحوا من حسناته. وما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة؛ من الذنوب..."). ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "يا عائشة، إياك ومحقَّرات الذنوب، فإن لها من الله طالباً").
(ابن السلام غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 03:57 PM   #53
أبونادر
عـضـو
 
صورة أبونادر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 706
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

(مجرد القراء ة ومجرد المطالعة فإنها لا تكفي للتعلم وإن كانت مطلوبة فيها فائدة لكنها فرعية لا تكفي ولا يمكن الإقتصار عليها ولا يجوز التتلمذ على الكتب ويقول أنا آخذ العلم من الكتب كما هو الظاهرة في هذا الوقت التتلمذ على الكتب هذا خطير جدا يحصل منه مفاسد وتعالم أضر من الجهل لأن الجاهل يعرف أنه جاهل يقف عند حده لكن المتعالم يرى أنه عالم فيحل ما حرم الله ويحرم ما أحل الله فيتكلم ويقول على الله بلا علم فالمسألة خطيرة جدا العلم لا يؤخذ من الكتب مباشرة إنما الكتب وسائل وأما حقيقة العلم فإنها تؤخذ عن العلماء جيلا بعد جيل والكتب إنما هي وسائل لطلب العلم.)

المصدر
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...series_id=2523
في الدقيقة من 1:15:26 حتى1:16:52


ومناسبة ذلك حاجة وقعت في نفسي

تحياتي
أبونادر
أبونادر غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 07:45 PM   #54
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها عمر55
بارك الله فيك
أنا أتكلم عن الحديث من زاوية أخرى وهي أن الإصرار بحد ذاته يعتبر كبيرة على رأي من قال بأن الكبيرة هي ما جاء فيها الوعيد ونحو ذلك ، وأنت تعلم وفقك الله بأن ( ويل ) من الوعيد ، والحديث ليس فيه التفريق بين الكبائر والصغائر بهذا الوعيد بل هو مطلق ( ويل للمصرين الذين .. ) فإذا كان الإصرار على الذنب ومن ذلك الصغائر فيه الوعيد المذكور فإنه يستلزم ذلك أن تكون الصغيرة المصر عليها كبيرة ، هل اتضح لك كلامي ؟ أم أزيد التوضيح ؟
وأيضاً كونك توافق على أن الإصرار ذنب فهل من فعل صغيرة ولم يصر عليها مماثلاً لمن يصر على الصغائر ؟ بالطبع ستقول لا نقول لك لماذا ؟ ستقول بأن الإصرار على المعصية ذنب وحده ، نقول لك ما المانع عندئذ أن يكون الإصرار على الصغيرة كبيرة وقد دل على هذا كلام بعض الصحابة ، وإن لم تقل بهذا فأنت ستجعل الإصرار على الصغيرة بمنزلة بين الكبيرة وبين الصغيرة نفسها وسنقول لك بأن هذا أيضاً يتأتى عليه الاستشكالات التي طرحتها وفقك الله في موضوعك ، وأما إن قلت بأن الإصرار ذنب له إثمه والصغيرة لها ذلك أي أنه لا ارتباط بينهما نقول لك ما حجتك بذلك ؟ فإذا قلت لنا ما حجتكم أنتم نقول لك : حجتنا قول الصحابة والجمهور يحتجون بذلك .
وبالنسبة لاختيارك بأن قول الصحابي بهذه الحالة اجتهاد له احترامه ، فإن جمهور العلماء على أن قول الصحابي بهذه الحالة حجة ، فكيف تستنكر عليهم من الأساس وهم يستندون إلى قول صحابي في مسألة اجتهادية قد نقول لا نص فيها صريحاً ، فهل ستلزم هؤلاء العلماء بأن يأخذوا بقولك ويدعوا قول الصحابي الذي لم يخالفه غيره من الصحابة فهل تظن من نفسك أنك وصلت إلى الحق بينما جمهور العلماء وقبلهم ابن عباس لم يصلوا إلى الحق ، وهل معك نص من الكتاب والسنة أو أقوال الصحابة تستطيع من خلاله إسقاط قول ابن عباس ؟
كل هذه أسئلة تحتاج إلى إجابة علمية .
وهناك سؤال بصيغة أخرى : هل تنكر على جمهور العلماء أخذهم بقول الصحابي في مسألة ليس فيها نصاً وليس فيها أقوالاً بين الصحابة ؟

بارك الله فيك أخي الفاضل

ألاحظ أنك تخلط بين المسائل !!

إذا كان الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة .. فماذا تسمي الإصرار على الكبيرة ؟؟!!
هل ستقول إن الإصرار على الكبيرة يصيرها كفراً أو قريباً من ذلك ؟؟؟!!!

إن لازم كلامك وحرصك على القول بأن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة .. يلزمك إما أن تساوي بين الكبيرة والصغيرة عند الإصرار أو أن تجعل الإصرار على الكبيرة كفراً أو قريباً من ذلك !!!!!

وكلا اللازمين خطأ .

إذن :

الأصوب هو أن نقول :

إن الصغيرة تظل صغيرة .. والكبيرة تظل كبيرة .. والإصرار على الصغيرة مذموم قبيح بحد ذاته وقد يكون ذنباً منفصلاً .. والإصرار على الكبيرة ذنب منفصل وهو أعظم من الإصرار على الصغيرة وكلاهما مذموم قبيح .

هكذا يستقيم الأمر ولا تختلط المسائل فنساوي بين الصغيرة والكبيرة .

اقتباس
فإذا كان الإصرار على الذنب ومن ذلك الصغائر فيه الوعيد المذكور فإنه يستلزم ذلك أن تكون الصغيرة المصر عليها كبيرة ، هل اتضح لك كلامي ؟ أم أزيد التوضيح ؟

لا , لا يستلزم ذلك . وكلامك واضح ولكنه غير دقيق .

اقتباس
وأيضاً كونك توافق على أن الإصرار ذنب فهل من فعل صغيرة ولم يصر عليها مماثلاً لمن يصر على الصغائر ؟ بالطبع ستقول لا نقول لك لماذا ؟ ستقول بأن الإصرار على المعصية ذنب وحده ، نقول لك ما المانع عندئذ أن يكون الإصرار على الصغيرة كبيرة وقد دل على هذا كلام بعض الصحابة ،

ليس مبحثي هل الإصرار على الصغيرة كبيرة أم هو ذنب أقل من الكبيرة ؟؟!
بل مبحثي هو هل الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة أم لا ؟؟!

نعم , هناك مانع من أن تصبح الصغيرة كبيرة بمجرد الإصرار وهو الأحاديث النبوية الثابتة عن أن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة مكفرات للصغائر .. وكذلك هناك مانع آخر هو لازم هذا القول وهو أن يكون فعل الصغيرة بعد الإصرار بحد ذاته كبيرة !!!
فإذا قلنا إن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة , فإنه يلزمنا أن نعتبر الصغيرة بعد الإصرار كبيرة بحد ذاتها !!!
بينما لو قلنا إن الصغيرة تظل صغيرة ولكن الإصرار عليها هو ذنب بحد ذاته , لم نقع في اللوازم .

اقتباس
وأما إن قلت بأن الإصرار ذنب له إثمه والصغيرة لها ذلك أي أنه لا ارتباط بينهما نقول لك ما حجتك بذلك ؟

حجتي هي أحاديث مكفرات الصغائر وكذلك الأحاديث التي استشهدتَ بها في المشاركة رقم 48 , بل أنت تتفق معي بأن الإصرار على الذنب ذنب زائد منفصل , وإليك نص كلامك في المشاكة 48 :

اقتباس
وأيضاً له أدلة أخرى منها قوله تعالى { ولم يصروا على ما فعلوا .. } فهذه الآية تفيد أن الإصرار على الذنب ذنب آخر ، وقد جاء في تفسير القرطبي وغيره أن قوله تعالى في أول الآية { أو ظلموا أنفسهم } أن المراد ما دون الكبائر فتأمل هذا جيداً .
وأيضاً جاء في المسند وكذلك الأدب المفرد للبخاري وغيره حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) صححه الألباني رحمه الله كما في السلسلة الصحيحة .
فكون الإصرار على المعصية ذنب زائد عن المعصية ثابت بالأدلة


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 01-09-2007, 08:11 PM   #55
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها (ابن السلام
أخي المتزن أنصحك ألا تكثر البحث في مسائل قررها أهل العلم واستقرت عند الناس ولو لم يظهر لك وجهها إلا إذا تبين لك أن فيها أمر يخالف الشرع مخالفة واضحة لأن ذلك يضر أكثر مما ينفع ويشكك الناس ويجعلهم في حيرة قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على حديث أبي ثعلبة الخشني في الأربعين النووية (ومن ذلك أيضا ما كان الناس قد عاشو عليه لا تبحث عنه إلا إذا علمت أنه حرام فيجب بيان الحكم) ثم ألا ترى أخي إنه من الظلم أن يقطع بخطأ قول قال به عامة أهل العلم سلف وخلفا استنادا إلى قولي صحابي من فقهاء الصحابة بدون بحث في كلامهم ولا نظر في حجتهم ولو أنك يأخي حينما استشكلت هذا القول بحثت وسألت ولم تبادر بالتخطئة لعلمت مراد أهل العلم بهذه المقولة ولوجدت الجواب علىاستشكالاتك وما أوردته على هذا الكلام وأنقل لك أخي هذا الكلام الذي أرجو أن تستفيد منه قال أبو محمد ابن عبد السلام في تعريف الإصرار: "هو أن تتكرر منه الصغيرة تكرارا ً يُشعر بقلة مبالاته بدينه إشعار ارتكاب الكبيرة بذلك"، وبيّن ابن الصلاح علامة تميز بين من يصر على المعصية ومن لا يصر عليها، فالمصرّ على المعصية هو من كانت حاله عكس حال من يريد التوبة، بأن يعزم على معاودة الذنب، في حين أن التائب يعزم على تركه، ويستمر على الذنب في حين أن التائب يتركه، قال _رحمه الله تعالى_: "المصرّ من تلبّس من أضداد التوبة باسم العزم على المعاودة، أو باستدامة الفعل"

وكما ذكر الغزالي في الإحياء تصير الصغيرة كبيرة بأسباب، منها الاستصغار والإصرار, فإن الذنب كلما استعظمه العبد صغر عند اللّه، وكلما استصغره عظم عند اللّه، مع العلم بأن العفو عن كبيرة قد انقضت ولم يتبعها مثلها؛ أرجى من العفو عن صغيرة يواظب عليها العبد. ومثال ذلك قطرات من الماء تقع على حجر متواليات فإنها تؤثر فيه، ولو جُمعت تلك القطرات في مرة واحدة وصُبت عليه لم تؤثر. قال ابن القيم: "الإصرار على الذنب أقبح منه، ولا كبيرة مع التوبة والاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار"

ومن صور التهاون كثرة ارتكاب الصغائر التي تؤدي إلى مفاسد قريبة من مفاسد بعض الكبائر، حتى إن اختلفت أنواعها، وهي مما يعده العلماء أيضاً من أسباب تحول الصغائر بمجموعها إلى كبيرة، كما قال أبو محمد ابن عبد السلام: "وكذلك إذا اجتمعت صغائر مختلفة الأنواع بحيث يُشعر مجموعها بما يُشعر به أصغر الكبائر"

وغالباً ما يقع التهاون بصغائر الذنوب اعتماداً على الظن بأنها هفوات وزلات لا تُكتب على الإنسان ولا عقوبة فيها، وهذا ظن وفهم خاطئ، حذّرتنا منه الآيات والأحاديث، فعن سعيد بن جبير: "لما نزلت هذه الآية: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً" (الإنسان:8) كان المسلمون يرون أنهم لا يُؤجرون على الشيء القليل إذا أعطَوه، فيجيء المسكين إلى أبوابهم فيستقلون أن يعطوه التمرة والكسرة والجوزة ونحو ذلك فيردونه، ويقولون: ما هذا بشيء إنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه. وكان آخرون يرون أنهم لا يُلامون على الذنب اليسير: الكذبة والنظرة والغيبة وأشباه ذلك، يقولون: إنما وعد اللّه النار على الكبائر. فرغّبهم في القليل من الخير أن يعملوه؛ فإنه يوشك أن يكثر، وحذّرهم اليسير من الشّر؛ فإنه يوشك أن يكثر، فنزلت: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ َمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ" (الزلزلة:8)"(7)، وقال _تعالى_: "لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً" (النساء 3).

ومن رحمة الله _تعالى_ بنا أنه بشّرنا بمغفرة الصغائر إذا اجتنبنا الكبائر، وشرع لنا مكفِّرات كثيرة للذنوب، وجعل الحسنات تمحو السيئات؛ لكن ينبغي ألا ننسى أنه سبحانه حذّرنا في الوقت نفسه من التهاون بصغائر الذنوب، وإهمال مجاهدة النفس على تركها والتوبة منها، قال عليه الصلاة والسلام: "إياكم ومحقَّرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه، كرجل كان بأرض فلاة، فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل يجيء بالعود، والرجل يجيء بالعود، حتى جمعوا من ذلك سواداً، وأججوا ناراً فأنضجوا ما فيها"وفي رواية زاد: "... وإن محقَّرات الذنوب متى يُؤخذ بها صاحبها تهلكه"
قال الحافظ العلائي: (مقصود الحديث الحث على عدم التهاون بالصغائر، ومحاسبة النفس عليها، وعدم الغفلة عنها؛ فإن في إهمالها هلاكه، بل ربما تغلب الغفلة على الإنسان فيفرح بالصغيرة ويتبجح بها، ويعدّ التمكّن منها نعمة، غافلاً عن كونها وإن صغرت سبباً للشقاوة، حتى إن من المذنبين من يتمدّح بذنبه لشدة فرحه بمقارفته فيقول: أمَا رأيتني كيف مزقت عرضه. ويقول المناظر: أما رأيتني كيف فضحتُه وذكرتُ مساوئه حتى أخجلتُه، وكيف استخففتُ به وحقرتُه. ويقول التاجر: أمَا رأيت كيف روجتُ عليه الزائف، وكيف خدعتُه وغبنتُه)

وإذا كان بعض الناس يتهاون في ارتكاب هذه الذنوب اعتماداً على أنها مغفورة بالأعمال المكفّرة كالصدقة وغيرها، فهل سأل نفسه عن تلك الأعمال، من صلاة وصوم وحج، قُبلت أم لا؟ تكفي لمحو سيئاته أم لا؟ من يدري..! وقد قال عليه الصلاة والسلام: "إن الشيطان قد يئس أن تُعبد الأصنام في أرض العرب، ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك، بالمحقَّرات، وهي الموبقات يوم القيامة، اتقوا الظلم ما استطعتم، فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه، فما زال عبد يقول يا ربّ! ظلمني عبدك مظلمة. فيقول: امحوا من حسناته. وما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة؛ من الذنوب..."). ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "يا عائشة، إياك ومحقَّرات الذنوب، فإن لها من الله طالباً").

بارك الله فيك ونفع بك يابن السلام

اقتباس
أخي المتزن أنصحك ألا تكثر البحث في مسائل قررها أهل العلم واستقرت عند الناس ولو لم يظهر لك وجهها إلا إذا تبين لك أن فيها أمر يخالف الشرع مخالفة واضحة لأن ذلك يضر أكثر مما ينفع ويشكك الناس ويجعلهم في حيرة قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على حديث أبي ثعلبة الخشني في الأربعين النووية (ومن ذلك أيضا ما كان الناس قد عاشو عليه لا تبحث عنه إلا إذا علمت أنه حرام فيجب بيان الحكم)

لا أتفق مع هذا الكلام بإطلاقه . بل يجب على المسلم أن يكون على بينة فيما يقول ويفعل , وكان ولازال الناس يسألون العلماء عن أشياء عاشوا عليها وتبين لهم أنها مخالفة للسنة .. فهل نقول للناس لا تبحثوا عنها ؟؟!


أما بالنسبة لما يتعلق بالموضوع , فأعيد عليك ما قلته لأحد الأخوة في رد سابق :

أنا لم أدعُ إلى الاستهانة بالصغائر , ولم أهوّن من مسألة الإصرار على الذنب ( صغيراً كان أو كبيراً ) .. بل كل موضوعي يتمحور حول خطأ المفهوم الذي يقول إن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة .

طبعاً الإصرار على الصغيرة , مذموم وفيه جرأة وقلة حياء مع الله سبحانه وتعالى .. ولكن كل ذلك لا يجعل الصغيرة كبيرة بمجرد الإصرار .

فالإصرار مذموم بحد ذاته , ولكنه لا يجعل الصغيرة كبيرة .


أرجو أن أكون قد أوضحتُ لك رأيي ,,


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 02-09-2007, 01:43 AM   #56
(ابن السلام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 44
أخي المتزن لو أمعنت النظر لوجدت أن كلامك موافق لكلام الشيخ ابن عثيمين لأنه قال( لا تبحث عنه إلا إذا علمت أنه حرام فيجب بيان الحكم) وأنت قلت( وتبين لهم أنها مخالفة للسنة ) فمعنى الجملتين واحد وهو أنه إذا تبين أن المسألة مخالفة للشريعة يجب بيان ذلك وفقنا الله وإياك لكل خير ووقانا وإياك شر أنفسنا والشيطان ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح
(ابن السلام غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)