بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مَهووسونَ بالانتِخَاَبَاتِ الأمريكيَّة !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 22-11-2008, 02:36 AM   #1
قاهر الروس
عـضـو
 
صورة قاهر الروس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
مَهووسونَ بالانتِخَاَبَاتِ الأمريكيَّة !!

.
.






مَهووسونَ بالانتِخَاَبَاتِ الأمريكيَّة !!


رَفرَفَتِ الرَّايَات ..
وَرُفِعَتِ اللافِتَات ..
وَتحَلَّقَ كَثيرٌ مِنْ النَّاسِ حولَ الشَّاشَات ..
وتَعالتِ الأصوات ، لَقد حَميَ وَطيس الانتِخَابات ..

زُمَرٌ مِنْ العقولِ المِسكينَةُ و اللاواعيَةُ والتي لا يَعنيهَا شَانُ تِلكَ الانتِخَاباَت عَقلاً وَديناً ، والتي يُفَرِّقُ بَينَهَا وبينَهُ شَريعَةٌ إسلاميَّةٌ طَاهِرَةٌ نَزيَهة ، والأمرُ لا يعدوا كَونهُ شَأنٌ لِدَولَةٍ كَافِرَةٍ سَاقِطَة .

وَدَّ كَثيرٌ مِنْ المُسلمين للأسَف لَو أنَّهم يَعيشون في أوسَاطِ أمريكَا لِيُصَوِّتوا في الانتِخَاباتِ الأمريكيَّةِ التي طَفَت عَلى عقولِهم حَتَّى الثَّمَالة .
وَلم تَكُن الانتِخَاباتُ الأمريكيَّةُ لَهم شَيئَاً مُسَلِّياً فَقط ، بَل - واللهُ المُستَعان - عَلَّقوا آمَالَهم بِمَن يُنتَخَب ، وَكأنَّ ذَاكَ الزُّنجيُّ الأبرَص الذي عَرَفُوهـُ بِهَذا ، سَيكونُ لَهم الحَامي لِديَارِهم ، وَ بَعضهم -واللهُ المُستَعان - عَلَّقوا كَرَامتهم وَعِزَّهم بِه ، وَكأنَّ أمريكَا هي التي تَصُبُّ لَهم أرزَاقَهم وَتُغَذِّيهم .
أصبَحتْ في بَعضِ الشُّعوبِ تِلكَ الدَّولَةِ لا يكَونُ الأمرُ فٌَقط حُبَّاً وَشَغَفَاً بِهَا بَل وَصَلَ الحَالُ حَتَّى العُبوديَّةِ نَسألَ الله السَّلامةَ والعَافيَة .

وَلَمْ يَكتَفوا بِمَنْ سَبَقَه ممن جَرَّعهَم مَرَارَةَ الظُّلمِ والطُّغيَانِ والجَبروتِ ، وَأهلَكَ الحَرثَ والنَّسَلَ وَعَاثَ في الأرضِ الفَسَادِ تَحتَ مُسَمَّى الدِّيمُقرَاطيَّةَ والحُرِّيَة .
وَكَثيراً مَا سَمِعنَاهَم يُرددونَ بِمسَاعِيهم حِفظَ الحُقوقِ الإنسَانيَّة ، ولا كَأنَّ المُسلمونَ يَعلموا مَعنى الإنسَانيَّةَ .


لَكنَّ المُسلمونَ وَجدوا مَعنَى آخرَ للحُرِّيَّةِ والدِّيمُقرَاطيَّةَ التي يَنتَهِجهَا الغَربُ السَّاقِطُ المُنحَل ألا وَهيَ التَّغَذِّيَ على أجسَادِ وَدِمَاءِ المُسلمينَ الطَّاهِرَة البَريئَة .

ظُلمٌ ، واحتِلالٌ ، واغتِصَابٌ ، وَقهرٌ ، وتَعذيبٌ ، وأسرٌ ، وإذلالٌ بِكُلِّ الألوانِ رَأينَاهاَ في أراضي المُسلمينَ تَحتَ المُسَمَّيَاتِ الزَّائِفَة ، وَلَو أنَّ كَلبٌ أكرَمَكم الكَريمُ في دِيَارِهم سَقطَ مِنْ نَافِذَةِ أحَدِهم ، لَرأيتَ إجتِمَاعاتهَم وإعلامَهم تَتَسَابَقُ إلى جَمعيَّاتِ الرِّفقِ بالحَيوان .

مَا زِلتُ أرأفُ عَلى حَالِ بَعضِ المُسلمينَ الذي يَلهثونَ خَلفَ الانتِخَاباتِ وَيتَمنَّونَ الفوزَ لِهَذا أو ذَاك ، وَلا كَأنَّ اللهَ سُبحَانَهُ وَتعَالى قَبلَ قُرونٍ أنزَلَ مِنْ فوقِ سَبعِ سَماواتٍ آياتٌ تُتلى إلى يَومِ القِيَامَةِ يَقولُ فيهَا : { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ..} ألآيَة .

إنَّ وَاقِعَ المُسلمينَ اليوم ، والذي لا يُمكنُ لأحدٍ أن يُخفيهِ أو يُنكِرُهـُ لأصبَحَ حَالاً ذَابِلاً مُتَهَالِكَاً شَحِيحَاً ، لا يُمكِنُ أن نَرَى أحَداً مِنهم يَفتَخِرُ بِنَفسِه ، سَوى الارتِكَازُ على تِلكَ الدُّوَلِ السَّاقِطَةِ الكَافِرَة .
وَلا عَلِمَوا أنَّ هَذا الغَربُ السَّاقِطُ الذي يَرتَكِزُونَ عَليهِ يَعيشُ عَلى ثَرواتِهم .

وَلو لَم يَكن لَهم ثَرواتٌ يَتَغَذَّى عليهَا العَالَمُ لَما رُفِعَ لتِلكَ الدُّوَلِ رَايَة .

إنَّ القُرآنَ الكَريم ، دُستورُ هَذهـِ الأمَّةِ قَدْ شَقَّ لنَا دَربَ الهِدَايَةِ والسَّعَادَةِ والفوَزَ بالدُّنيَا والآخِرَة ، قَد حَذَّرنَا ومَا زَالَ يُحَذِّرُنَا مِن الخُطَطِ الكَافِرَة ، وَرُغمِ ذَلِكَ مَا زِلنَا نَرى الكَثيرينَ يَقرَؤونَ هَذهـِ الآيَاتُ وَيُرَدِّدونَهَا وَكأنَّ على القلوبِ أقفَالُهَا ، لَهم آذَانٌ لا يَسمعونَ بِهَا ، وَلهم قُلوبٌ لا يَفقهونَ بِهَا ، وَلهم أعيُنٌّ لا يُبصرونَ بِهَا – هَذا حَالهم نَسألَ الله السَّلآمَةَ والعَافيَة -

في المَهرجَانِ الدُّولي الإقتِصَادي ، صَعَدَ الرَّئيسُ الأمريكي أمَامَ الجموعُ الغَفيرَةُ مِنْ الإقتَصَاديينَ مِنْ مَشَارِقِ الأرضِ وَمَغَارِبِهَا ، وَبَدأ بِصَبِّ المَدحِ عَلى المَرأةِ المَصريَّةُ حتى وَصَلَ إلى البَحرينيَّة مُتَجَاهِلاً بِذَلِكَ المَرأةَ السُّعوديَّة ، فالمرأةُ العَربيَّةُ والخَليجيَّةُ إلا السُّعوديَّة أصبَحت كالغَربيَّةُ تُديرُ أعمَالهَا الإقتِصَاديَّةُ بِنَفسِهَا مَع جموعٌ مِنْ الرِّجَالِ الأجَانِبِ عَنها .

وَيعتِقدُ أننَا سَنبكي كَونَهُ لم يَمدَحَ نِسَاؤُنَا ، والحمدُ للهِ لَقد خَسَفَ اللهُ بإقتِصَادِهم الذي كَانوا يُفاخِرونَا بِهِ .

إنَّ المُؤمنِ العَاقِلَ الواعيَ هو الذي يَعيَ مَا يَقولهُ عَزَّ وَجلَّ : { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } .

وَيَقولُ سُبحَانَه : { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .
ثُمَّ يَقولُ سُبحَانَهُ وَتَعالى : { مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
فَمنْ أصدَقُ مِن اللهِ قيلاً سُبحَانَهُ وَتَعالى .

اللهم لا تَرفع للكُفَّارِ رَايَةً ، واجعلهم عِظَةً وَعِبرَةً وآيَة

عَسى اللهُ أن يَهديَ ضالَّ المُسلمين ، وَأنْ يَرُدَّهم إليهِ رَدَّاً جميلا ، وَأنْ يُبرِم لِهَذهـِ الأمَّةِ أمرَاً رَشيدَاً


أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دُمتمْ بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ


.
.
__________________

إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!

يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!

آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 22-11-2008 الساعة 02:40 AM.
قاهر الروس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)