|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
هوية صامتة
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: Buraydah City
المشاركات: 12,458
|
حينما أشهر سلاحه في وجهي!..
حينما أشهر سلاحه في وجهي!..
لم أكن أتوقع في يومٍ من الأيام أنني سأتعرض لموقفٍ غريبٍ عجيب مثلما حصل لي بالأمس!.. ولم يدرُ في خلدي أن مقولة: (خيراً تفعل.. شراً تلقى) هي مقولة صحيحة وليست مغلوطة؟ كنت عائداً إلى منزلنا في وقتٍ متأخر من البارحة وبالتحديد الساعة الثالثة والنصف صباحاً، دخلت حارتنا متوجهاً إلى البيت.. وما إن مررت على إحدى العمائر حتى شاهدت سيارة من نوع هوندا أكورد مرفوعة على البلك ومسروقٌ منها كفراتها.. توقفت عندها للإبلاغ عن السرقة، وشاهدت أن السيارة مسروقٌ منها ثلاث كفرات والرابع تم تفكيك مساميره ولكن لم يسرق بعد.. أخرجت جوالي واتصلت على 999 للإبلاغ عن السرقة، فرد علي العسكري وبدأ يسألني أسئلة كثيرة.. استغربت من سؤال واحد وهو أين موقعك؟ هل إلى هذه الدرجة الشرطة لا يملكون أجهزة لتحديد مكان المتصل؟ أم أن التخلف موجود لديهم منذ الأزل؟ وصّفت له المكان والمعالم الموجودة فيه ومكان السرقة ونوع السيارة ولوحاتها وجميع المعلومات المطلوبة.. وبينما أنا أشرح له إذ رأيت أحدهم يخرج من باب العمارة والحقيقة أن شكله جعلني أفزع قليلاً، فتوقعت أنه قد يكون أحد الحرامية الذين أرادوا سرقة السيارة فعندما شاهدوني توقفت عند السيارة، خرجوا للإكمال علي!... بدأ الشخص بالدوران على السيارة وأنا جالسٌ أكلم العسكري ولم أحرك ساكنْ، بدأت الأفكار تتوارد علي بسرعة كبيرة.. ماذا أفعل؟ هل أتحرك أم أتوقف؟!. مالتصرف الحكيم في هذه الأحوال؟ وبينما أنا في كل هذه المعمعة إذ توقف هذا الرجل بجانبي تماماً وأشار علي بأن أفتح النافذة، فتحت له النافذة وأشّرت له بينما أنا أتحدث مع العسكري بتساؤل بأن هل هذه السيارة لك؟ فأشار لي بالإيجاب.. ارتحت قليلاً، وحينها انتهيت من مكالمة البلاغ.. سلّمت عليه وسألته منذ متى وهي مسروقة؟ فأخبرني بأنها منذ الأمس!.. تعجبت وسألته وهل أبلغتم عن السرقة؟ فقال لي بأنهم أبلغوا عن السرقة وأخذوا ورقةً من الشرطة.!.. أخبرته أن بلاغي ماهو إلا خيرٌ على خير وأنه إن لم ينفع فلن يضر.. ثم سألته هل أنتم جالسون هنا للمراقبة؟ فأجابني بالإيجاب.. ثم أردف قائلاً لي ومتسائلاً: مالذي جعلك تتوقف للبلاغ؟ فأخبره بأن حب الخير للناس هو ماجعلني أقف لأبلغ عن السرقة.. ثم قلت له بأنه جاءتني فكرة عندما شاهدتك أن أمشي ولكن يبدو فكرة المشي لم تناسبني فتوقفت ولم أذهب!. فأخبرني بأن توقفي خيراً لي، وأنني لو ذهبت لحصل أمرٌ لا تحمد عقباه.. فتساءلت عن السبب؟ فأخرج لي سلاحاً وأشهره علي وقال كنت أنوي إطلاق النارِ عليك!...... أنا انبهرت من عمله؟؟ ثم دعوت الله له بالتعويض ورجعت إلى منزلنا.. الحقيقة أن ماحصل لي بالأمس لهو موقفٌ لم أتوقع في يومٍ من الأيام أن أتعرض له!.. هل إلى هذه الدرجة غاب الأمن حتى أصبح المواطن أو الشخص هو من يحافظ على أمن ممتلاكته؟؟ أتذكر قصة حصلت لأحدهم يقول فيها: اشتريت سيارة جيب لاند كروزر بمبلغ 140.000 ريال، دفعت في هذه السيارة دم قلبي عليها.. يقول وبعد يومين من الشراء سُرقت السيارة فأبلغت عن السرقة ثم جلست ثلاثة أيام ولم يعطوني خبراً عنها!.. فراودتني فكرة وهي أن اتصل على الرقم 990 وأخبرهم بأن أحد المطلوبين قد سرق السيارة.. يقول فاتصلت عليهم وأخبرهم بالخبر وأعطيتهم قصةً ملفقة.. يقول الرجل: والله لم تمر ثلاث ساعات إلا والسيارة عند باب بيتي.. وبعد أن أحضروا السيارة اكتشفوا بأني كاذب وأن القصة ملفقة .. وأن السيارة لم يسرقها أحد المطلوبين وإنما سرقها أحد المجرمين.. ضربوه وجلدوه قليلاً لأنه أزعج السلطات.. وضحك عليه الضابط والعسكر.. ثم أعطو الرجل سيارته ورحلوا ثم قال الرجل وهو في كامل سعادته: جلده وضربه وتجي السيارة؟؟ ليتني من زمان مسوي هالحركة؟.. ما أود قوله هو هل إغفال جانب على جانبٍ آخر شيء طيّب.. مالسبب انتشار مثل هذه السرقات؟؟ أرى حالياً أنه تم التركيز على المطلوبين وإغفال المجرمين فحصل هنا الخلل.. ياترى مالحلول لهذه المشكلات؟؟ أنا كدت أن أكون ضحية لإحدى السرقات؟؟ ولكن قد يكون هناك ضحايا!.. الأمر زاد عن حده ولو لم تكن هناك وقفة فأتوقع أن الأمور ستسوء أكثر.. اللهم ارحمنا برحمته.. وأدم علينا الأمن والإيمان والسلامة والاطمئنان.. كتبه الصباخ
يوم الأربعاء 4/5/1430هـ الساعة: 8:00 مساءً
__________________
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|