[أبو سليمان الحامد]

أكاد أجزم أنه لا يوجد بيت لم تمر عليه سرقة الليالي السود أو النهارات الفارغة من حماتها , بيدَ أنه انتشر في الآونة الخيرة سرقة من نوع خاص تتطلب وقوفاً عاجلاً من لدن الأجهزة الأمنية في بلادنا حرسها الله .
وهي سرقة اسطوانات الغاز من المنازل ( على عينك يا تاجر ) , وهي عمليات أشبه ما تكون بتحرك العصابات المنظمة التي تقوم بسرقة هذه الاسطوانات من المنازل والاستراحات والمخيمات والمزارع وغيرها ..
أصبح من السهل جداً أن تصحو الصباح الباكر فتجد بيتك خالياً من اسطوانات الغاز التي اغتيلت في الليلة الظلماء .
ولو وقفنا وقفة تفكير بسيط لما يمكن أن تؤول إليه تلك الاسطوانات المسروقة لوجدنا أنها إما أن تباع ليستفاد من ثمنها , وإما أن تكون وسيلة لعمل تخريبي يدخل في الفساد في الأرض .
وإن كان الغرض الأول أرجح فإن الكشف عن أولئك السَّرَقَةِ ليس بالأمر العسير , ذلكم أن خاطفيها سيبيعونها إما على محلات الغاز , وإما في سوق الخردة , وإما في السوق السوداء .
والأخيرة هي الميدان الحقيقي لكل عمل إفسادي , ومشروع تخريبي , ومع ذلك فقليل من يقضة الأجهزة الأمنية وفقها الله كفيلٌ بالكشف عن هذه العصابات .
فإحصاء مداخيل محلات الغاز من الاسطوانات , وإبراز شهادة استلام من شركة الغاز أمر يسير , وكفيل بعدم نشوء سوق سوداء تسفيد منه عمالة محلات الغاز , وتشتري تلك الاسطوانات بثمنٍ بخسٍ من شبابٍ ملأ قلوبهم المرض قبل أن يملأه الفراغ والعوز .
سؤال يلح في هذا الجانب : ماذا لو استخدمت تلك الاسطوانات المسروقة بعمل إرهابي مقيت يهلك الحرث والنسل ؟؟؟؟

الجواب : حسبنا الله ونعم الوكيل .

[أبو سليمان الحامد]

ولا رد الله يدفع البلا !!

شكلي غلطان ما فيه سرقات ولا شيء ؟

[متصفحة]

لن تستخدم لأي أمر سوى البيع وسد الفاقة

ولو نظرت لمن يقوم بسرقة هذه الأشياء

من إسطوانات و أجهزة محمول وأسلحه

هو غرضه الوحيد بيعها فقط

أشكرك على الطرح

ولا تستعجل الردود !!

[أبو سليمان الحامد]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها كبير المحايدين ومع ذلك فقليل من يقضة الأجهزة الأمنية

عفواً : الصواب : يَقَظَة بالظاء وليس بالضاد .

زلة قلم فرَّت من قسورة .

[أبوسياف]

من امن العقوبه اساء الادب

[في داخلي قلب طفلة]

الله يهديهم

[باب توما]

في الحقيقة أن اختزال مهمة هذه العصابات في اسطوانات الغاز فيه نظر حيث إن لهم فنونا في تنويع المسروق بين الفينة والأخرى فمن اسطوانات الغاز إلى أجهزة الحاسب المحمول إلى أجهزة الهاتف الجوال إلى المكيفات
إلى الذهب ( إلا أن بضاعتهم هذه الأيام منه قليلة بسبب ارتفاع الذهب وعزوف الناس عن شرائه )
إلى كل شي باختصار ,
انتهكوا حرمة المنازل والمساجد والمدارس (مسكينة مدرستنا الضعيفة من بين الضحايا )
الواضح أن هذه العصابات أمنت العقوبة , وعلمت علما يقينا أن السارق قد يمنح يدا ثالثة ليواصل مشواره بدل من أن تقطع ,

لأن الجماعة بارك الله فيهم مشغولون ولديهم مهمات أكبر من العس ليلا والحراسة والحفاظ على الأمن
وما ذاك إلا لأنه مافيه قسيمة على من تسرق بيته أو ضريبة تهاون وإلا لجوا ركض ( الله يستر مايسونه تراهم يلهثون خلف كل مافيه مص جيب المواطن )
أو لأنه لم تسرق بيت معاليه أو حضرته ( الله يخلف ) الفساد مد جذوره في بنيتنا التحتية وقد أعميت عيوننا بجسر يبرق أو مستشفى يلمع أو مدرسة جرسها يقرع وفيه الحكمة تصدق ( من برا الله الله ومن جوا يعلم الله )
اقرأوا أورادكم وأقفلوا أبوابكم وأحكموا ربط أغراضكم ومع كل هذا لا تستغرب فقد تكون بيتك يوما ما ضحية وعندها ليس في وسعك إلا أن تردد ( قضاء وقدر ) وأن لا تناقش !!!!!!!!!!!!!