|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: حيث القلب يكون ...
المشاركات: 86
|
نعم أنا مقصر لثوبي و مطول لحيتي لكني منيب مطوع "
بسم الله الرحمن الرحيم
" نعم أنا مقصر لثوبي و مطول لحيتي لكني منيب مطوع " قالها متألماً ضائق بها فاعترضت عليه فقال : أيا صاحبي : ألستَ تتجنب الغيبة لأن الله حرمها و تقيم الصلاة لأن الله أمرك بها رغم أنك تحلق لحيتك والواجب عليك إعفاءها وتطيل ثوبك و الأولى تقصيره ومع ذلك لم يقال لك مطوع أو ملتزم ؟! فلمّا تركتُ حلق لحيتي لأن الله حرم علي حلقها كما حرم علي الغيبة و رفعت ثوبي استجابة لأمره كما أمرني سبحانه بحسن الخلق أصبحت أنا ( المطوع ) النقي الطاهر وأنت الفاجر المنحرف , إعلم يا صاحبي أني لم أذكر ذلك تهوينا لأمر إعفاء اللحية و تقصير الثوب و أعوذ بالله من ذلك لكن لأذكرك أني مقياسك مختل و حكمك متسرع . ستقول لي : نحن ليس لنا إلا الظاهر و الله أعلم بالمخبر . نعم صدقت فليس لك إلا الظاهر لكن لِم حصرت الظاهر على اللحية و الثوب ؟! نعم هما جزء من الظاهر لك و لكن هل نظرت لصلاتي و خُلقي مع الناس و أهلي , أليس الخلق و الصلاة من الأمور الظاهرة ؟! , فلما حصرتها في اللحية و الثوب , فأنا بشر مثلك تمر بي حالات ضعف فأرتكب حراماً و أعصي ربي جهلاً مني فيوفقني فاستغفره و تمر بي حالات غضب و ضيق و كرب و يقل صبري فتسوء أخلاقي ـ و لست أبرر لنفسي ـ لكن اهتم بالمسلمين كما تهتم أنت و أحب أن أقوم بما أمرني الله كما تحب, وحتى ـ لا قدر الله ـ حلقت لحيتي فهذا لن يعفيني مما أوجب الله علي فعله و حرم علي تركه وأتحمل إثم حلق لحيتي كما تتحمل أنت ذلك , فتوقف رحمك الله عن بث التزكيات بقولك ( مطوع ) من غير أن تعلم أمستحق لها أم لا ؟ هناك من ابتلي بحلق لحيته و لكن لو رأيته وتتبعت خبره في جانب الواجبات و النوافل لوجدته أفضل من مئة أمثالي , ولكنه لأنه حلق لحيته ( و هو آثم في ذلك ) و أطلت أنا لحيتي بينما تجدني لا آتي إلا في آخر الصلوات المفروضة مجاف للنوافل , أصبحت أنا المطوع و هو المنحرف ؟! , كف عن تبرير عجزك و اعلم أننا في الإسلام سواء و الأقرب لله الأتقى و كلنا بشر يعترينا الخطأ و الزلل جهلا و ضعف إيمان و نحن مأمرون بالإستغفار و التوبة , فأحسن الظن بكل مسلم و حين يمر بك موقف فترى ( مطوع ) يغتاب أو يسرق فاعلم أنه بشر مثلك و عليك الإنكار عليه و ألق باللائمة على نفسك و مقياسك الذي حكمت به عليه. ![]() ![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|