بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » "(.. ـــالقرآنـــ ـــالكريمـــ ..)"

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-05-2008, 04:28 PM   #29
.." الموهوب "..
عـضـو
 
صورة .." الموهوب ".. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: القصيم ـ بريدهـ
المشاركات: 228
.
.
[FRAME="11 70"][MARK="FFFF00"].." معنى التدبر وعلاماته "..[/MARK]

المسألة الأولى: معنى التدبر
قال الميداني :" التدبر هو: التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة ".
ومعنى تدبر القرآن: هو التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمه ، وإدراك معانيه ، وحكمه ، والمراد منه .

المسألة الثانية: علامات التدبر
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم علامات وصفات تصف حقيقة تدبر القرآن وتوضحه بجلاء من ذلك :
(( وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ))
(( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))
(( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ))
(( قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا . وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً . وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ))
(( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ))
(( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ))
(( وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ))
(( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))

فتحصل من الآيات السابقة سبع علامات هي :
اجتماع القلب والفكر حين القراءة ، ودليله التوقف تعجبا وتعظيما .
البكاء من خشية الله .
زيادة الخشوع .
زيادة الإيمان , ودليله التكرار العفوي للآيات .
الفرح والاستبشار .
القشعريرة خوفا من الله تعالى ، ثم غلبة الرجاء والسكينة .
السجود تعظيما لله عز وجل .

فمن وجد واحدا من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر ، أما من لم يحصل له من هذه العلامات فهم محروم من تدبر القرآن ، ولم يصل بعد إلى شيء من كنوزه وذخائره .
قال إبراهيم التيمي رحمه الله :" من أوتي من العلم ما لا يبكيه لَخليق ألا يكون أوتي علما ؛ لأن الله نعت العلماء فقال: (( قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا . وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً . وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا )) .[/FRAME]

.
.
.
يتبع . . .

[GLINT].
...
.....[/GLINT]
__________________
::::::::::::::::::::::::::::::

،،،
،،
،
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
،
،،
،،،
::::::::::::::::::::::::::::::
.." الموهوب ".. غير متصل  
قديم(ـة) 04-05-2008, 12:42 AM   #30
.." الموهوب "..
عـضـو
 
صورة .." الموهوب ".. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: القصيم ـ بريدهـ
المشاركات: 228
.
.
[FRAME="11 70"]
[MARK="FFFF00"].." مـفــاتـيــح التـدبــر عـشــرة "..[/MARK]

المفتاح الأول / حب القرآن :
الكلام في هذه المسألة بإيجاز من وجهين :
الوجه الأول: القلب آلة الفهم والعقل .
الوجه الثاني: أن القلب بيد الله وحده لا شريك له .

* فأما الوجه الأول : فقد دل على ذلك نصوص كثيرة ، والآيات القرآنية منها تزيد على مائة آية ، منها مما هي صريحة الدلالة على المسألة ، وهي قول الله تعالى: (( إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه )) ، وقوله تعالى: (( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) ، وقوله تعالى: (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) .
وليس هذا مقام بسط هذه المسألة وتأصيلها ، وإنما المقصود التذكير بأن القلب آلة الفهم والعقل والإدراك ، ومن ذلك فهم القرآن وتدبره .


* الوجه الثاني : القلب بيد الله وحده لا شريك له ، يفتحه متى شاء ويغلقه متى شاء ، بحكمته وعلمه سبحانه وتعالى ، قال تعالى: (( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) ، وقال تعالى: (( إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه )) ، وقال تعالى: (( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون )) .
وقد جعل الله لذلك أسبابا ووسائل ، من سلكها وفّق ، ومن تخلف عنها خذل ، ويأتي بيان ذلك في المسائل التالية بإذن الله .

فتذكر وأنت تحاول فهم القرآن أن القلوب بيد الله تعالى ، وأن الله يحول بين المرء وقلبه ، فليست العبرة بالطريقة والكيفية ؛ بل الفتح من الله وحده ، وما يحصل للمرء من التدبر فهو نعمة عظيمة من الله تستوجب الشكر لا الفخر .
فمتى أعطاك الله فهم القرآن ، وفتح لك معانيه ، فاحمد الله تعالى واسأله المزيد ، وانسب هذه النعمة إليه وحده ، واعترف بها ظاهرا وباطنا .[/FRAME]
.
.
.
يُتبع من: كتاب مفاتح تدبر القرآن .. للشيخ خالد اللاحم
[GLINT].
...
.....[/GLINT]
__________________
::::::::::::::::::::::::::::::

،،،
،،
،
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
،
،،
،،،
::::::::::::::::::::::::::::::
.." الموهوب ".. غير متصل  
قديم(ـة) 06-05-2008, 10:39 AM   #31
.." الموهوب "..
عـضـو
 
صورة .." الموهوب ".. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: القصيم ـ بريدهـ
المشاركات: 228
.
.
المسألة الثانية : علاقة حب القرآن بالتدبر
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به ، واشتاق إليه ، وشغف به ، وانقطع عما سواه ، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته ، واجتمع على فهمه ووعيه ، فيحصل بذلك التدبر المكين ، والفهم العميق ، وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن إقبال القلب على القرآن يكون صعبا ، وانقياده إليه يكون شاقا لا يحصل إلا بمجاهدة ومغالبة ، وعليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر .

المسألة الثالثة : علامات حب القلب للقرآن
1. الفرح بلقائه
2. الجلوس معه أوقاتا طويلة دون ملل
3. الشوق إليه متى بعُد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع ، وتمني لقائه والتطلع إليه ، ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دونه .
4. كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته ، والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها
5. طاعته أمرا ونهيا
هذه أهم علامات حب القرآن وصحبته ، فمتى وُجدت فإن الحب موجود ، ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود ، ومتى تخلف شيء منها نقص حب القرآن بقدر ذلك التخلف .

قال أبو عبيد :" لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن ، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله ".
إننا يجب أن نعترف بالتقصير إذا لم توجد فينا العلامات السابقة ، ثم نسعى في التغيير ، وهو ما سيتم بيانه في المسألة التالية .

.
.
.
يُتبع من: كتاب مفاتح تدبر القرآن .. للشيخ خالد اللاحم
[GLINT].
...
.....[/GLINT]
__________________
::::::::::::::::::::::::::::::

،،،
،،
،
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
،
،،
،،،
::::::::::::::::::::::::::::::
.." الموهوب ".. غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)